يا المبصرة بعين الرحيق و لذاذة الأنوثة

يزن السقار | سوريا

لا مناص من زعزعة الوقت

و الاستعانة بشوارع الماء الرهيف

و زرع رحم المساء بالتجلي و دانيات الانبهار

لا ضير بحفنة من حديث الحدائق

و وسوسة كرزية اللب لاهبة الأصابع

و حلم واسع الصدر

يتكئ رأس القصيدة عليه كلما تعب

أعض على شفاه التنهيد

و أنجبكِ

أنجبكِ سرب عصافير و نشوة كمان

لحن عشق أزلي

يتوالد كل سقوط و ارتفاع

ينجيني مني

و يزرعني قُبلة على خد الموسيقى

يا المبصرة بعين الرحيق و لذاذة الأنوثة

يا العابقة بهيروين الجمال

يا المنذورة لقتلي و تشريد زوابعي

أنحتُكِ عشقا

جسدا من صبابة قيثارة حفظت كل ألحان النوارس و الفراشات

نبضا من أسارير نيروز و شغف الشمس

عبقا من زهر الأزرق ساعة البحر عناق السماء

لوحة تؤرّخ النبيذ على ثمالة الشفق

أرسمكِ شوقا

هدير من وَله الدراويش خلف زجاج الأمد

ألوّح له

يسمعني غرق القناديل في عُرف النبوءات

و يجيبني صدى الزجاجات الفارغة

قم بعد الفجر يا فتى

و أتلو قصائدك الوحيدة

ارتشف اخضرار الطيف في قدحك الصباحي

و قل ما أشهى سكّرَكِ في مذاق الخيال

أقايضك هذيا

موجة منكِ

ومني غرق المراكب والقصيدة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى