في أحايين غير عادية..!
خالد دعمون | المغرب
أشرعني على احتملات أبجدية جديدة ..
انبش في التربة المنكفئة على عطشها،
ثمت حدائق ضامئة تنتظر من يسقيها كأس الروح،
جذر البوح الاول في مرفولوجية تلال الحب ،
ينتظر شاعرا
لينمو فيه كلما من عشب،
وأقوسا زاهية من قرنفل الرغبة.
في أحايين غير عادية،
أمرن الصمت على أن يعزفني على أوتار
أعماقي ترانيم كمنجة أندلسية،
تعشق إشبيلية، غرناطة ، قرطبة و زرياب ..
أمرن الوهم على أن يكون فصل خريف
ويترك الشجرة لي شامخة كالحلم.
في أحايين غير عادية
أشرعني هكذا كتاب خيال
أفتش فيه عني..
عن أسمائي الأخرى في ذاكرة المجاز،
عن ربيع يعوض خسارة روحي للأزهار هاته السنة،
لا أتوانى في أن أكون غاويا بإيماءة تتبعني الأشياء.
أغوي من شرفتي بتواطئ مع ريح المساء
أغصان شجرة النارنج الرشيقة لترقص لي،
أوقظ في ذاكرة الشارع المصدوم حنينا لإيقاع الخطوات.
في أحايين غير عادية،
أنتظر مرارا من النافذة بشغف جارف
مرور المرأة الكبيرة في الحب،
تحمل كل صباح أشياء البيت،
مع وردة حمراء لزوجها المقعد،
كم هو أنيق قلبها الأبيض ، يواتي كثيرا نبض البنفسج
على قميصها السماوي الموشى
عند صدرها بشمس الحياة،
ابتسامتها الصباحية تصعد من روحها طازجة بالإرادة،
أحييها بإعجاب نوارس البحر لزرقة السماء،
وأعود إلي ..أبتسم من ثغر روحي لأوتار قلبي
أعزف أبجديتي
لانامل عاشقة تسكرها الكلمات ..
لتقاسيم تصدح في الروح..
يترنم بها الكون اول مرة.!!