هذا الوجع فلذة كبدنا

سلمى الزياني | شاعرة مغربية – فرنسا

هناك أوجاع تنتشر

الإنسانية أب مثالي

هناك من الوجع ما أن يبدأ لا يتراجع

السماء دفء المقهورين

هناك من الأهداف ما لا يتحقق

الأحلام ظلال صديقة

هناك عثرات تشل الروح

علامات توصل إلى اين؟

هناك أجوبة لا تشفي الغليل

موروث  لا ينقرض

 أجوبة مكتظة

 نسيت عطرها فوق أشياء  كثيرة

فضلّت الطريق

و أضلت.

هناك القلب

كلما مرت غيمة عانقها

فبكى

راقصها على ايقاع الحيرة

تخمد الأجوبة التي أشعلها حطب مبلل

تشتعل الأسئلة

لمن هذا الوجع؟

كأن  الأحلام تتكدس

كأن  القصيد مكانها المقدس

كأنه حضنها الآمن

الأحلام لا تشيخ

هي الطريق المستقيم للحياة

هي السؤال الملغوم

الذي يخرس الأجوبة

هي الجواب الصامت

على مًُرّ التاريخ

و مكره

لأجل هذا الوطن  الضليل

 بقينا هنا جسورا متينة

ليلتقي الموكب بكرامته

 ليتلتقي الإنسان بإنسانيته

ليحيا

جبالا شامخة

أشجارا ذات ظلال مريحة

من أجل هذا الوطن

تعثرنا

وقفنا

مشينا

الأحلام  بوصلة

كقلادة تحيط بجيد

العاطلين عن ملامسة الغيم حلما

 كلما ضاقت رقعة النور نهارا

زرعوا حبات الصبر المدمي في الطرقات.