إزدواجية المعايير تفضح النفاق الأعمى

دنا حسام | إعلامية مصرية

عزيزى القارئ لا تأخذك دهشة العنوان فالأمور باتت جليه لا لبس فيها لكننا نصر دائما على إنكار أشياء هى معلومة التفسير فى مواطن معينة بينما نوافق عليها فى مواطن أخرى وهذا ما يعرف فى زمننا هذا بمصطلح (ازدواجية المعايير) أو الكيل بمكيالين وهو معاملة الناس واتخاذ المواقف بناءً على مدى حبنا أو كرهنا لهم ومدى استفادتنا منهم.

ولا شك أن هذا ناتج عن تذبذب فكرى واضطراب شخصية الإنسان، حيث وجود خلل فى تفكير وأخلاق الفرد، فيرى الأمور بأكثر من منظور ويعطى أكثر من تفسير لنفس الشئ حسب نوع الموقف فهو ينطلق فى الحكم على الأشياء وتفسيرها حسب هواه ومزاجه الشخصى ومنافعه الخاصة فهو لديه نوع من الأنا الإنسانية.

كما أنه شخصية انتهازية يعيش ليتصيد أخطاء الغير ويبرزها بينما يرتكب نفس الخطأ ولا يعترف به فالأصل أن يكون هناك معايير ثابتة تطبق دون النظر لأى إعتبارات وحسابات أخرى فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالعدل مع كل الناس وفى كل الأحوال لكن للأسف انتشر فى عالمنا وخاصة مجتمعنا الشرقى هذه التناقضات الفكرية الناتجة عن خلل فى شخصية الفرد ومنظومة أخلاق المجتمع دون الشعور بذنب أو تأنيب ضمير فقد تلاشى الوازع الدينى والأخلاقى (فقد أصبحوا يعتمدون على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة، و(نفسى نفسى ) فندعو الله أن يلطف بحالنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى