حقيقة منجم السكري للذهب

مهندس/سيد عوض إستشارى التعدين المصرى والرئيس التنفيذى لشركة بنشمارك للتعدين

يقع منجم السكرى فى الصحراء الشرقية المصرية على بعد ٨٠٠ كم جنوب شرق القاهرة وحوالى ٣٠ كم جنوب غرب مدينة مرسى علم على ساحل البحر الأحمر.

كل إنتاج الذهب من جبل السكرى تم من منطقة محدودة منذ عهد الفراعنة حتى عام ١٩٩٥ م وقد قامت عدة شركات بالإستكشاف فى المنطقة ولم تجد أى إحتياطى للخام يدعم إنشاء المشروع وقامت الشركة مالكة رخصة المنجم آنذاك والتى آلت جميع حصصها إلى شركة سنتامين العالمية والتى مالكها رجل الأعمال المصرى سامى الراجحى بالإستكشاف فى المنطقة حتى تم إكتشاف الإمتداد الطبيعى للخام بطول وعمق جبل السكرى ولقد تطلب للوصول إلى مرحلة الإنتاج عمل دراسات وأبحاث ومجهود فائق لإثبات وجود خامات ذات جدوى إقتصادية ولهذا يعد مشروع ذهب السكرى مشروعاً تم إكتشافه وليس مجرد إعادة تشغيل منجم قديم منذ قدماء المصريين.

معدل إحتياطى المشروع من الذهب حوالى ١٣ مليون أوقية تقريباً مع استمرارية عمليات الإستكشاف فى باقى أجزاء المنجم ومخطط إنتاجهم خلال ٣٠ عاماً من بداية المشروع مما جعل المنجم يصنف ضمن المناجم العالمية لإنتاج الذهب فى الآونة الأخيرة.

تم توقيع إتفاقية مع البنك المركزى المصرى فى نهاية عام ٢٠١٦ م والحكومة المصرية بتوريد حصة مصر من الذهب المتفق عليها كغطاء نقدى بالدولار أو ذهب خالص تام النقاوة.

يعمل بالمشروع حوالى ٤٥٠٠ فرداً كعمالة مباشرة وغير مباشرة من المهندسين والجيولوجيين والفنيين والعمالة المختلفة من مدن صعيد مصر والبحر الأحمر ومحافظات أخرى كما أن المشروع يتعامل مع أكثر من ١٠٠٠ مورد وأكثر من ٥٠ شركة مقاولات مصرية لإمداد المشروع باحتياجات التشغيل والإنتاج فى المنجم.

يقوم المشروع بتوريد الضرائب والتأمينات على العاملين لديها إلى الخزانة المصرية والتى تُقدر بحوالى ٩ مليون جنيهاً مصرياً شهرياً وبلغت مايزيد عن ٦٠٠ مليون جنيهاً حتى نهاية ديسمبر ٢٠١٨ م وبفضل هذا المشروع التعدينى العملاق لأول مرة يكون ميزان التبادل التجارى بين مصر وكندا لصالح مصر حيث صادرات شركة السكرى للذهب.

فى زخم الآراء الأخيرة والشائعات التى طالت منجم السكرى للذهب فات الكثيرين أن منجم السكرى يعد صرح تعدينى لما أسسه من مذهب تعدينى عالمى قائم على أحدث الخطط التعدينية وطرق التعدين وأعمال تفجير وتخريم تضاهى مانراه فى أستراليا وكندا بل ونحن خارج البلاد عند سؤالنا من قبل خبراء الجيولوجيا والتعدين هناك عن قدومنا من أى دولة نجيب من دولة منجم السكرى فيعرفون أننا من مصر كما يتيح فرص التدريب خارج مصر لجميع مستويات العاملين ويشركهم فى المؤتمرات الدولية مما وضع مصر على خريطة التعدين العالمية وأسس مشروع منجم السكرى للذهب مدرسة تعدين متفردة صدرت للعالم كله كوادر شبابية وخبرات عملية ليس لها مثيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى