سيدةُ الوقتْ

د. سمير شحادة | فلسطين

سيدةُ الكورونا تبكي

سألتُ:لماذا تبكين؟

قالتْ:

حصادي اليومَ قليلْ

بِضعُ مئاتٍ ووفاتانْ

وأشياءُ لا أذكرها الآن

لهذا بكيتْ

وهجرتُ البيتْ

ورحتُ أبحثُ عن أرضٍ أُخرى

لكنّي_ لا أخفيك_ أخافُ الوقتْ

وأخافُ أن ينشغلَ الناسُ وينسوني

فهمُّ الناس كبيرْ

قلتُ:أصبتِ يا سيدةِ الوقتْ

فهمْ منشغلونَ بتصريحِ العارْ

ثُلاثي العارْ

ترمبُ

نتنياهو

وشيخ العارْ

اللاعبُ بالدَفِ وبالمزمارْ

وهذا يجعلني أبكي مثلكْ

ويجعلني مُحتارْ

وسكتُّ

ما بحتُ بشيءٍ مما في نفسي

واغلقتُ البابَ على ما في نفَسي من أسرارْ

وبكيتْ

يا سيدةَ الكورونا

يا سيدةَ الوقتْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى