وسائل التواصل الاجتماعي بين الإيجابيات و السلبيات

د. إيمان سراج الدين | كاتبة مصرية

وسائل التواصل الاجتماعي أو الإعلام الاجتماعي هو أحدث التطورات التي طرأت علي الإنترنت ومالها من إيجابيات وسلبيات عديدة فمن إيجابياتها: توثيق الذكريات، ومعرفة واستكشاف الأمور في  المعلومة لنا، والإعلان عن الذات، وتشكيل الصداقات؛ بما يتيح لنا إمكانية  صناعة المحتوى؛ بما يوفر للأفراد فرصا للوصول إلى جمهور أوسع نطاقا؛ وكلها أمور نافعة إذا أحسن الفرد استخدامها.

فوسائل التواصل الاجتماعي لها دور هام في نقل الأفكار والىراء المتعلقة بموضوع معين لعدد كبير من الأشخاص وبطريقه سهلة وذلك من أي مكان وفي أي وقت، كما تساعد خاصية  مشاركة الرأي المتاحة علي وسائل التواصل الاجتماعي على فتح الأبواب لتبادل الآراء وتوسيع فرص المشاركة في التعبير عن الرأي كذلك دورها في توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية؛ فهي أداة مفيدة وفعالة في تشكيل أصدقاء جدد، مع سهولة الوصول إلى أصدقاء انقطع الاتصال بهم، أو مع الاشخاص الذين لايمكن مقابلتهم شخصيا مما يوفر عناء الوصول إليهم  وهي أيضا وسيله فعالة للدعاية والإعلان وايضا وسيلة مؤثره في الرأي العام وتناول القضايا العامة وإبداء الآراء فيها، وهو الأمر الذي ينتج عنه تغيير إيجابي في بعض مناحي الحياه.

أما السلبيات فحدِّثْ ولا حرج؛ فمنها سرقة الهوية والمعلومات الشخصية لإيقاع الفتيات تحت مسمي الحب والزواج من أصحاب النفوس الضعيفه؛ إضافةً إلى دورها في ضياع الوقت خاصة الفيسبوك فهو اكثر مايتم استخدامه علي الإنترنت فتزيد عدد الساعات التي يقضيها الفرد على وسائل التواصل وقد يتعارض ذلك مع مسئولياته تجاه عمله وأسرته، ينتج عنها عزلة تصيب الفرد من جراء استخدام وسائل التواصل لفترات طويلة فأصبحت بديلا للتفاعل الاجتماعي الحقيقي بين الأفراد والمتمثل في الزيارات العائلية وحضور المناسبات الاجتماعية وغيرها.

ومن أهم سلبيات وسائل التواصل الاجتماعي تعاظم الإشكاليالت والممارسات التي تهدم قيم المجتمع وتشوه ملامحه؛ فالمجتمع المتحضر تقاس درجة تحضره وثقافة أفراده برجاحة كفة الإيجابيات عن السلبيات فتخلف المجتمعات وضعف نفوس أفرادها يقاس بكثرة ما نلاقيه من جرائم  عدة ترتكب عن طريق هذه الشبكة العنكبوتية لذا فأنا أدعو إلى الارتقاء الفكري في التعاملات، وترجيح الايجابيات على السلبيات حتى نعلو بين الأمم؛

إنما الامم الأخلاق مابقيت… فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا