صدمني النخيل

نور عامر | فلسطين

 

آهٍ يا ذاك النخيل المستطاب

وروعات الحكايا

سُؤْدُد الرايات

مِن النيل للفرات

مُذ قصيات الحِقب

***

كنتَ الفتى الحُرّ الجميل

الأبي المهيب

كنتَ ليثا

إنّ جأر المدى المستنفر

أو نادت البطحاء هَلُموا

***

كنتَ رمزا للشموخ والمعالي

والضياء والسناء

والسيوف والقوافي

أين مِنك اليوم هذا

يا نخيلا قد تداعى

صدمتني يا نخيلا ً

***

أين خيلك الضُّمر الغِزلان

تدكُ الأرضَ نارا

في فجاج التضاريس

أين وامعتصماه

والفرسان القدامى

والحرائر المكرمات

والغيد الحِسان

يرفلن عزا وطيبا

في فيافي الحماة النّشامى

***

أقصيتني غبطةً راودتني

حين كنتَ نسر الشماريخ

وخفقة الباز في الأثير

**

كنتَ غيثا

وذُخرا عتيدا

صرتَ غصنا لوى

وشهابا خبا

أحزنتني نخيلا

***

نضت ثيابها الخضر

واحتك الحسناء يا نخيلاً

بات ماؤها طِحلٌ

قمرها المستباح

ليلنا مشدود بِأوتاد

والريح صِرّ

تحث الخطى

في دروب العابرين

أبكيتني يا نخيلا ً

أبكيتني نخيلا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى