آهٍ يا بيروت
حسني نجار | سوريا
كم فيكِ يا بيـروتُ قد نزلـــتْ
مِحَنٌ جِسامٌ في النفوس تَعاظَمتْ
ونوائبٌ جارتْ عليك بســيفها
وتجمَّعـتْ فيـك العِـدا وتَكالبـــتْ
ميناؤك الزاهي تهاوى بعدمــا
عَصَفتْ بساحتِهِ المَنونُ وأُحكِمَت
ما ذنبهم أهلوك يَلقَونَ الــرَّدى
والنارُ فوق رؤوسِهم قد سُــعِّرَت
وبنو العروبةِ أُغمِدتْ أسـيافُهـم
صَـدَاٌ عـلا أنصالَهـا فتصدَّعــــت
صبراً أيا بيروتُ دمعَكِ كفكفـي
واستبشري شمساً بصُبحِكِ أشرقت
والروشةُ الجُلمودُ تَحكي قصــةً
وعلى ذُراها النائبــاتُ تحطمــت
بيروتُ يا أرضَ السلامِ تَفاخري
لن تَركعي مهما خُطاكِ تَعَثـــَّرت