طَفرةُ الجينات
معتز علي القطب| فلسطين
كُوهينُ في القُدسِ أم في أيِّ بُلدانِي
خُلاصَةُ العِرقِ فِي أوغاد أوطَانِي
جَاءَت وَفي غَفلةِ الأخلاقِ شِرذمةٌ
دَسَّتْ لَنا الجِينَ من نَجدٍ لِتَطوانِ
جِيناتُ خَيبَرَ قَد سَاسَت عَواصمَنا
والقدسُ تَسألُ عَن جِيناتِ عَدنانِ
قَد تَاهَت الجُمعَةُ الغراءُ يا أسفي
والسبتُ سادَ عَلى يَومِي وَأزمَاني
بوقٌ يَصيحُ عَلى الدُنيا وَيأمرُهَا
والصوتُ يَعلو عَلى تَكبيرِ آذانِ
كأنما الأهلُ والأعرابُ قَد سَبَتُوا
سِيقوا الى السبتِ قُطعاناً كجرذانِ
نَحّوا من الجينِ أخلاقاً وتربيةً
ومسجدَ القُدسِ من قلبٍ وَأركانِ
أنكَرتَ يا سبت أياماً تُلاطفُنَا
وصرت وحدكَ فِي التقويمِ يا جاني
أتيتُ أخبرُ حرفَ الضدادِ أمنيَتي
أن يُكتبَ اليوم في إسمي وعنواني
هل تَرجعُ الجُمعَةُ الغراءُ في بلدي
لها الصدارةُ في أيامِ إخواني
أشتاقُ من صِغري جينا يُدلِلُني
يَحوي المروءةَ من ميراثِ قَحطانِ
فقدتُ من شدّة الأحزانِ بُوصَلتي
فكيفَ أبحث عن أهلٍ وأعوانِ
أنا غَريبٌ وإخواني تُقاتِلُني
فالجينُ سادَ على خيرٍ وإحسانِ
أهوَى قُريشاً وجيناتٍ مُؤصّلة
كانت تُحلقُ في تكوينِ أشجاني
أزالَ قَلبِي وأهل الخيرِ قاطبة
بَني قُريظة من تَصنيفِ إنسانِ
يا ربّ مَكن بمن سَاسوا مَدائننا
جينا يُلونُ دنيانا بألواني
سَقَيتُ بالحبِّ أزهاراً مُقدسةً
حتّى خَجلت من الأقصى بوجداني
يا ربِّ صُن بَدَنِي من أي شَائِبة
عسى أجيب متى المحرابُ ناداني
ما زلت أقرأ في الأوطان أسئلة
أُجيبُ عنها بِجيناتٍ لغسانِ
يا رب رُدَّ لنا جِينا يوحدنا
كي يَخرجَ السبتُ من حَيّي وبُستاني