وأنام ليلي واقفاً
د. سمير شحادة | فلسطين
وأنام ليلي واقفاً
قابضاَ على جمري وحُلمي
لا عينَ أو عينين لي
حتى أرى
ما يفعل اللصُّ الظريفُ
بحيرتيَ العمياءَ
في حلّي وفي سفري
وفي انتكاساتي الجسامِ
وما تركتهُ في جسمي السهامُ
من جُرحٍ ومن ملح
ومن قولٍ ملَفَّق
لا أنف لي
لأشمَّ رائحةَ الظريفِ
ذاك اللطيفُ ابنُ اللطيفِ
صاحبُ الظلِّ الخفيفِ
تلكَ اللتي قد أزكمت روحي
وأوقدت فيَّ جروحي
واوقدتني فاشتعلتُ
من الصباحِ المرِّ
إلى الليل المعتقْ
فنسيتُ إسمي ولونَ رسمي
وما بقي من بسمتي
من لوعتي
ومن قولي المنمق
يا أيها اللصُ الظريفُ
مهما فعلتَ
مهما سرقت من عمري ومن جمري
ومن……………..
سأظلُّ ليلي واقفا لا أنحني
لا أنثني
ولن الينَ
أو أستكينَ
قابضاً على جرحي
وحلمي
حتى اليقين.