تحت ظلال شجرة الهجرة المباركة
شيماء يوسف | شاعرة من مصر
لِوصفِ فضلِ رسولِ الله يعجزني
حرفٌ ويُعجزني عن وصفِه قلمي
**-
يبقى لنا مثلا للحقِ أسوتنا
لو كان قدوتَنا نعلو على القممِ
***
قد جاءَ خيرُ هدى والبشرُ يلزمُه
نورٌ أضاءَ رحاب الكونِ للأمم
***
أوقاتُ هجرتِه لي كلُها عبرٌ
كأنّها مَثَلٌ في العزمِ والهممِ
***
يراهمُ اقتربوا من بابِ حجرتِه
والشر يسمعه في الصوتِ والكلمِ
***
قد بيتوا وبسوءِ الفعلِ نيتهم
تَغلي نفوسٌ كبركانٍ ( وذي)حممِ
***
الربُ يحرُسُه بالخيرِ يشملُهُ
من كلِ مكربة ، سوء ومن ألم
***
نراهمو ذهبت عنهم بصائرُهم
أصابهم بالعمى أيضاً و بالصمم
***
أما لصحبته فالكل يطلبها
صديقه قسماً بالعربِ والعجمِ
***
أعداؤه سلموا للكره غايتهم
لكنهم وقعوا في الخزي والسأم
***
أسماء شقت نطاقاً في ملابسها
لاثنين شقتهما مِنْ غيرِ ذِي ندم
***
وأخ لها زمناً قد ظلَ يحرسُهم
عينٌ له بقيتْ للحرصِ لم تنم
***
كذا فقد طمست آثار خطوتهم
مولى يدمرها إذ سار بالغنم
***
يعطون أمثلةً لا خابً طالبُها
يعطون أمثلةً في الفكرِ والنظمِ
***
من جاءَ يطلبُهم والمال غايته
بنعمةٍ قد بدا للحقِ معتصمِ
***
في خير أرض بدا للعين موكبهم
قالوا كبدر أتى يمشي على قدم
***
ودولةٌ عظمتْ أرسى دعائِمَها
بفضلٍ هِجْرتِه كالنار للعلم
***
هناك قد ظهرت للكلِ روعتُها
لكلِ معضلةٍ داوتْ عَنَا السقمِ
***
بلادُ نشأته تاقت لعودته
جمالُ خٌطوتٍهِ زانتْ رُبَا الحرمِ