طاقة ستنا نحلة
الشاعر سمير التميمي | فلسطين
جلس الطفلُ
يُفكِّرٌ في سرِّ الطاقةْ
ويحلمْ
قالوا له:
في الطاقةِ سرٌّ
لا يعبرها إلا الأطفالْ
عبروها
وما عادوا منها
قال إمامُ القريةِ عنها
الطاقةُ تُفضي إلى سردابْ
والسردابُ يُفضي
إلى سبعةِ أبوابْ
البابُ الأولُ يُفضي إلى كَرمِ الزيتونْ
والثاني إلى نبعِ الماءْ
وأمام الباب الثالثِ بحرُ دماءْ
أما الرابعُ والخامسُ والسادسٌ
مغلقةٌ من كلِّ الأرجاءْ
والبابُ السابعُ
يوصلكَ إلى سرِّ
الأشياءْ
عسلٌ
لبنٌ
وكنزٌ من ذهبٍ خالصْ
في قدرٍ ذهبيْ
في بئرٍ ممتليءٍ بالماءْ
وعلى باب البئرِ جنيةْ
بعينٍ واحدةٍ وشعرٍ مجذوذْ
تتدلى منها الأثداءْ
إحلبْ قدرَ إناءْ
واشرب منه تتجلى كلُّ الأسماءْ
وينكشفُ السرْ
وقالوا:كان الأطفال يروحونَ ولا يأتونْ
وكان الطفلُ الجالسُ بالبابْ
يخافْ
ولا يدخلْ
ولمَّا صارَ رجلاً كان سمينا جداً
فضاقَ عليهِ البابْ
ولم يدخلْ
ومضى يخبرُ أطفالَ القريةِ
عن سرِّ الطاقةْ