ومضةٌ من تجلٍ
د. ريم سليمان الخش | فرنسا
يابن شعري أما لبحرك مرسى؟
ماج حسي على الأُجاج تمسّى
***
فاضرب البحر بالمجاز يُفلّقْ
مثل طودين لا يضلُّ ويأسى
***
يغرق ال ..بات في النشاز مليكا
ومن الجنّ فاته أنْ يُمسّا
***
خانه النظم مارقا مستفرّا
كاد يهوي من الهشاشة دهسا
***
لكْنَةُ النصّ قد أماتت شعورا
بات خِلوا من التصحّر أقسى
***
مركبُ النطق أحْرُفٌ دون فكرٍ
لغة الضاد في المحافل خرسا
***
كيف للفنّ أن يُعابَ سقيما
وعلى اللوح كلْمةٌ مثل عيسى ؟
***
سادن الشعر إنّ للبيت ربّا
يجعلُ النُصْبَ إنْ تجليتَ قُدسا
***
فاسكب اللحن همهمات ورودٍ
قد أفاقت لتنشر العطر همسا
***
واتّركه على العيون ضياء
هلّ كالفجر للبواكر أُنسا
***
يخلق الحسن في روابيك سعيا
كفراشٍ يمسّه العشق مسّا
***
وكأنّ العيون منك كؤوسٌ
تُثمل الحسّ في ارتشافك لمسا
***
يابن قلبي وفي الشغاف نزيفٌ
كدت منه بلجة النزف تُنسى
***
في ارتطامٍ ووحشة وتشظٍ
يلطم الدمع صدرنا دون مرسى
***
شاءَ ربي إذْ اقتفيناك مرمى
وسط اليم زادك الهجس بؤسا
***
كان وعدا: بأنْ يردك موسى
ناشر العلم في الدُجنّة شمسا
***
فاهتك الليل ناضحا سلسبيلا
ينبع الضوء إذْ ترقرقت بجسا
***
إنما الشعر ومضةٌ من تجلٍ
تُشعل العين تُلهبُ الروح حسّا