هذا الليل أشقر

حسن عماد | سوريا

يفيض الضوء إيقاعا وحسا

تركض الألحان قابضة عطر الورد

تضيء سماواتنا أملا

يسرع الحنين إلى دفاترنا

يهمس لأقلامنا

نكتب للقمر

***

عن أي شيء نسأل

نحن استفقنا ذات ليل

على أحجيتك الغريبة

تعلقنا بك

سرنا معك نحو موال الحكايات القديمة

***

أخبرناك أخبرناك

كم من هزيمة شكونا عند بابك

كم من دمعة تلألأت في سناك

أيها الساكن في خلايا حسنا

هل من فرصة للبوح اكثر

نحملها ونكتبها ونرفعها قرابينا

من البنفسج فوق جبهتك النقية

***

قلنا كلاما عابثا

يوم التقى الكحلي بالمائي

فوق غيمة تتمطى في حضورك

قافية ومنفى

***

لك ما اردت من الكلام

ولنا شبح الاحتمالات البعيدة

لك أن تصدق دفاترنا

تجلدنا بحجة ضعفنا

تجربنا

تقنعنا بأن ظلامك الغافي فوق جباهنا

ابتسامات خجولة للشمس

***

لا

لن أمش إلا في ظلالي

قدماي تجتاحان هذا  الليل همسا

تنتقمان من أرض

تفكر أن زينتها ستسكرنا

***

أيا قمرا

أطل فوق شباكي

قال ماقد قال حول الموج

ستقنعني بأني غارق أحمق

لا يد ستأخذني إلى ذاتي

إلى عبثية الأشياء

نحو شعرها الأشقر

***

نسمة صارت حصانا

امتطيها

هل من رسائل أخرى في جيوبك

لا

لا ليس بعد

فقد أغنى صدى صمتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى