متى يَسْتفيقُ مِنْ ذُكْرانِنا الْبَطَلُ (9)
عبد الصمد الصغير. تطوان | المغرب
الأبيات 202 و 203 و 204 إشارة واضحة إلى وطنيتي و مغربيتي و مَلَكيتي.. هذا توضيح لابد منه لسد الطريق أمام المغرضين .. و الله المستعان.
خُذْ عَزْمَنا واقِفاً … مُسْتَنْهِضاً هِمَماً
وَاسْلُكْ بِنا نَهَجَ مَنْ قالُوا وَ مَنْ عَمِلُوا
قُمْ مِنْ هُنا يا ابْنَ تارٍكِ الأَذَى وَلَداً
وَ اذْهَبْ بِمَكْرِِكَ عَنّا ، يَنْجَلي الْفَشَلُ
جَفَّفْتَ عَيْناً .. وَ عِنْدَ اللهِ مَوْعِدُها
يُعْطي الْوِلايَةَ فاعِلاً … فَيَفْتَعِلُ
لا يُظْهِرُ الْعاقِلُ الْأَبِيُّ … سَوْأَتَهُ
وَ لا يَشوفُ الْأَذى خَيْراً عَدا الْجَهِلُ
أَضْغاثُ أَحلامِكُمْ .. بانَتْ لَكُمْ كَرُؤىً
هَيّا احْلُمُوا وَطَناً … أَنْتُمْ بِهِ مِيَلُ
لا تَعْرِفُ اللهَ … إلا حينَ مَظْلَمَةٍ
وَ لا تُؤَدِّي وَفاءً … حينَ يُسْتَأَلُ
سَطَتْ عَلى اللَّيْلِ لَيلى … غَيْرَ آبِهَةٍ
بِفَجْرِنا هارِباً … في صَدْرِنا ثَقِلُ
نَوى عَلى الصُّلْحِ هودا يوسُفٌ دَمُهُ
كَما قَميصٌ لِعُثْمانَ … ارْتَمى يَغِلُ
مَواقِفٌ … ما تَمَنَّيْنا الُوُصولُ لَها
حينَ الْمَبادِئ … قَدْ بَدَا بِها ثِقَلُ
وَ قُدْسُنا … كَمْ تَمَنَّيْنا الصَّلاةَ بِها
وَ عَهْدُنا … فيهِ وَعْدَنا سَنَحْتَصِلُ (البيت 200)
وَ قَلْبُنا ….. ما تَعَلَّمْنا اللِّقاءَ بِهِ
مُسالِماً … ناظرِاً في اللهِ يَخْتَجِلُ
فَلا تُساوِمْ عَلى لَهْفي إِلى وَطَنِي
وَ لا تُزايِدْ … بِمَنْ لِمُلْكِهِ الْجَلَلُ
هُوَ الْمَليكُ …. الَّذي تَرْقى شَمائِلُهُ
بايَعْتُهُ وَطَناً … كَيْ تَنْتَهي الْحِيَلُ
آمَنْتُهُ بِالْوَلاءِ ….. وَ الْمُضِيِّ بِنا
شَعْباً جَديراً … بِمِلْءِ الْحُبِّ يَتَّصِلُ
وَيْلُ الْأَذَى .. في خِلافِ الْحَقِّ مُجْتَهِدٌ
تَراهُ مُنْهَمِكاً ….. وَ الْحِقْدَ يَتَّكِلُ
صاتَ الدُّجى .. وَ سَماءُ اللهِ مُوصَدَةٌ
حَتّى تَأذَّتْ نُجومٌ ، وَ اشْتَكى زُحَلُ
أَيا أَذىً … هَلْ تَراني فيكَ مُرْتَقِباً
عِنْدَ الضَّميرِ … جِهازَ الْكَشْفِ أَعْتَمِلُ
قَدِ ارْتَمى في ضِعافِ النَّفْسِ مُنْتَصِراً
فَوْقَ الْجِراحِ الَّتِي … حُبّاً سَتَنْدَمِلُ
تُفَرِّقُ الْحُبُّ أَهْواءً … عَلى عُقَدٍ
في جَمْعِ شَمْلٍ لَهُ … تَغْلي وَ تَنْفَعِلُ
تَراجَعَ الْحُبُّ إِخْلاصاً … بِلا سَبَبٍ
وَ ضاعَ مِنّا … بِيُمْنٍ فيمَ نَشْتَوِلُ
َاَلْحُبُّ مَثَّلَهُ …… مِثْلٌ ، وَ زانِيَةٌ
أَراهُ في مُلْتَقى حَقٍّ … سَيَخْتَجِلُ
وَ الشِّعْرُ أَطْقُمُهُ … وَزْنٌ ، وَ قافِيَةٌ
وَ أَنْتَ … أَطْقُمُكَ الْكَذّابُ وَ الدَّجِلُ
وَ النّاسُ …. يُعْجِبُها كِذْبٌ بآتية
وَ النَّفْسُ يَخْدَعُها عُمْرٌ …. سَيَكْتَمِلُ
فَسِرْ كَما سَيْرُنا … دَرْجاً عَلى دَرَجٍ
لا تَتَّبِعْ أَبَداً …… ضَوْءاً سَيَأْتَفِلُ
تَصَيَّدوا عَزْمَنا … قَدْ هُدَّتْ حَوامِلُهُ
وَ ما لَهُمْ مِثْلَنا خَيْراً …. فَيُؤْتَكَلُ
وَ قَلَّبُوا دَفْنَنا …… جَمْعاً مَقابِرُهُ
وَ أَيْقَظُوا وَيْلَنا ….. دَهْراً سَيَقْتَتِلُ
أَقْطارُهُ الْآنَ ……. أَقْوامٌ مُفَرَّقَةٌ
فَاشْتَدَّ فيها …. بَلاءُ اللهِ يَنْتَزِلُ
ما زِلْتُ أَطْلُبُ وُدّاً … عِشْتَ رافِضَهُ
ما دامَ يَخْفِقُ قَلْبٌ … فيهِ أَبْتَهِلُ
وَ لَمْ أَزَلْ أَطْلُبُ الْحُبَّ الَّذِي تَرَكُوا
حَتَّى ارْتَقَتْ فِكَري … تَمْشي بِها الْجُمَلُ
عُودُوا ….. وَ إِلّا رَأَيْتُمْ كُلَّنا تَبِعاً
هَيّا اسْتَحُوا خَجَلاً ، وَ لْتَخْرَسُوا وَ قِلوا
كًلُّ الدَّلائِلِ … لَنْ تَحْتارَ في سَبَبٍ
يَعيثُ في شَمْلِنا عَدْوىً … فَتَنْتَقِلُ
كُلُّ الْمَلامِحِ … صارَتْ مِنْكَ ساقِطَةً
سُقوطَ وَجْهٍ … نَهاهُ اللهُ وَ الرُّسُلُ
يتبع….
