سوالف حريم.. في بيتنا عانس
حلوة زحايكة| القدس العربية المحتلة – فلسطين
يلاحظ أنّ هناك ارتفاعا بنسبة العنوسة خصوصا بين النساء، علما أن نسبة الذكور في فلسطين تزيد عن نسبة الإناث بحوالي 4%، ولهذه الظاهرة عدّة أسباب منها: ارتفاع المهور، غلاء المعيشة، ارتفاع نسبة البطالة، زواج عدد كبير ممّن يعملون أو يتعلمون في الخارج من أجنبيات، وزواج بعض الأشخاص من نساء يصغرنهم بسنوات قد تزيد عن عدد أصابع اليد، ومنهم من يتأخرون في الزواج طلبا للعلم، وعندما يقدمون على الزواج لا يتزوجون من متعلمات يقاربنهم بالعمر، ويختارون صبايا أكملن الثانوية العامة.
لكن اللافت أن هناك سببا يخص النساء، فمن يلتحقن بالجامعات وينهين الشهادة الأولى الجامعية يرفضن الزواج من شاب لا يحمل شهادة جامعية، والجميلات منهن يمنين أنفسهن بالزواج من شاب متفوّق عليهن تعليميا، أو من شاب ثريّ، ولا يحصلن على أمنياتهن، فيدخلن سلك العنوسة دون أن ينتبهن لذلك.
ومن المعروف أن الزواج سكينة وطمأنينة للرجل والمرأة، ومن خلاله نحافظ على الجنس البشري، والعنوسة لها مشاكلها الكثيرة التي يصل بعضها إلى حدّ الجريمة، ومن حق كلّ رجل وكل امرأة أن يتزوجوا، فهذه سنّة الحياة. وعلى قادة المجتمع من مفكرين ومثقفين وإعلاميين وقادة سياسيين، ورجال الدين أن يحثوا الناس على الزواج، وأن يعملوا على تخفيف أعباء وتكاليف الزواج كي تكون الأمور متيسرة للجميع.