وحيُ الرَّقيم
علي الهاشمي | سلطنة عُمان
ويظلُّ قلبي في الهوى متشبثًا
وأظلُّ أنظرُ هل تُراها (متصلْ)
//
إني أنا المسحورُ في أهدابِها
سالَ الشبابُ ووصلُنا لم يكتملْ
//
وإذا خلوتُ بقهوتي في مرفأٍ
ألفيتُ فيها جرحَنا لم يندملْ
//
إنا كعصفورين ضاقا فانتشى
ذاك الشتاتُ وثارَ في الأفقِ الوجلْ
//
وتدافعتْ نحوَ الحروفِ صحائفٌ
وجعٌ يُسطِّرُني حَنينًا لا يُملْ
//
فأنا الدموعُ أنا النشيجُ مهدَّجًّا
وأنا اشتياقٌ نازفٌ وأنا الطللْ
//
وأنا انعزالُ مدائنٍ ضجَّت بها
كلُّ اللغاتِ وذابَ في الصمتِ الخجلْ
//
وأنا الشموعُ تهامستْ أنوارُها
رُبَما تضيءُ إذا تغشَّاها الأجلْ
//
تتمدد الأرجاءُ فوق خرائطي
كخرائطِ الطفلِ المدللِ في الوحلْ
//
يا قِبلة إني أراكِ بخافقي
وإليكِ صلى العابرونَ على عجلْ
//
حتى متى تتزاورين وخلسةً؟
هذا الرقيمُ بهِ تناسلتِ الجملْ
//
ما كلُّ جُرحٍ في القصيدةِ برؤُهُ
بعضُ الجراحِ شفاؤُها رشفُ القُبلْ