جالســـــاً
د. سمير التميمي | فلسطين
جالساً على ناصيةِ الوقتِ
أنتظرُ فراشاتِ الربيعْ
محملةً تاتي بأزهار اللوزِ وشذى الياسمينْ
ترفُّ عليَّ
كأنّي في حُلُمٍ
كنتُ
تظلِّلني باللونِ المُبهِرِ وحباتِ الندى
واحدةٌ تهمِسُ لي
– انتظر
هي قادمةٌ بكاملِ أناقتِها وبهجتِها
رايتُها
كانتْ تُسَوِّي شَعرَها
تضعُ قليلاً منَ الزينةِ
والعِطْرْ
تحدِّقُ طويلاً في المرأة
وتبتسمْ
فقطْ قليلاً انتظرْ
جالساً على ناصيةِ الوقتِ
انتظِرْ
عادتِ الفراشاتُ مسرعةً تسابقُ خيوطَ النورِ
الذاهبةَإلى النومْ
واحدةٌ تهمِسُ في أذني
ضاحكةْ
– أما زلتَ تنتظر؟!
لم أرَها بينَ جموعِ الفراش الراقصِ في
ظلِّ الوردْ
لم تُشْعِل معنا قناديلَ الفرحْ٦
ولم …….
– فقط انتظرْ
في الصباحْ
لم تأتِ الفراشا تُ
ولم يأتِ الصباحْ
لكنَّهُ بقيَ ينتظرْ