عبرت الخيبة وحدي

فاتنة الساعي | بيروت

وأنا أجر أذيال الخيبة ..علق أحدها بصخرة المستحيل ..

حاولت أن أتخلص منها ..

فسخرت مني وقالت …

مجيئك للحياة لم يكن عبثا ..ربما ولدت لتكنسي الطريق بأذيال خيبتك ..التي تجرينها كطرحة عروس تزينك منذ الأبد ..وللأبد…

تكللين جبينك بعقدة القدر…

أنت لم تعبثي مع الحياة كثيرا..

لم تلوميها؟

وأنت أجبن من أن تكسري المستحيل بكحل عينيك …أنت امرأة الخيال الناعمة..ك رمال الشط حالمة..

قلت لها ..أيتها الهالكة…

كل هذه الندوب على صفحة روحي لا تغفر لي انسحابي؟؟

حطمت كل الجدران ..فكانت تمتشق أمامي …أمزقها بأظافري..وكالأشباح تتكاثر وتتطاول..

وتسحبني رمال القهر المتحركة كلما حاولت أن أتنفس…

لم أخف ..ولكن كل مرة كنت أعود خائبة…سلالي ليس فيها فاكهة…

فقط روحي مرهقة …

تعبت وتعبت وغدوت منهكة..في عالم لا يدق صدري الا من يريد أن يأخذ مني اشيائي الغالية…

ابتعدي عن طريقي ..فلم أعد تلك المراهقة التي تتحدى ..

أتسمعين صوت العدم …انصتي ..هذه أنا ..واقعة في فراغي ..

أقلعت عن إخباري أني رسمت أحلامي على وجهك …

فدعيني أكنس الخيبة …حتى لا يمر عليها من أحبهم ..فتعلق بهم للأبد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى