موبؤة بعشق صورة لم تكتمل

ريناس إنجيم | ليبيا

على ناصية القصيدة المكتظة بالحروف..

أجلس عاجزة عن فك رموزها..

 أشعل سيجارة صمتي..

من معانيها الملتهبة…

أصنع من سحبها الدخانية أرجوحة…

تقذفني بعيدا عن ذاكرتي..

وتعيدني طفلة…

 تسترق حديث أبيها لأمها حين حب ..

تلك الذاكرة اللعينة…

هي من أوقعتني في فخ الوجع..

يوم أن استبدلتها..

 بذاكرة عجوز تعاني الوحدة …

لم أكن أعلم أني أوقعت نفسي..

 في ذات الشرك..

كانت ذاكرة العجوز..

تحمل في أركانها…

أنثى عاشقة…

لم يصلها بللل الغرق في النسيان…

كانت بكامل ذاكرتها ..

كلما تحركت بداخل ذاكرتي ..

أصابتني بحمى الحنين ..

وكلما غنت أصابت جسدي ..

بنشوة اللقاء..

وكلما مشطت شعرها..

تلامس أنفاسك عنقي ..

وكلما تعطرت ..

 شممتك في يدي …

وما إن همت لتقبِّل صورته ..

حتى سال لعابي ..

وكأني للتو فرغت من تقبيلك..

وما إن قالت أحبه ..

حتى أصابتني بحرائق لا نيران لها..

تبًّا لي ..

حسنا..

سأغادر تلك الذاكرة على عجل…

 قبل أن تصحووو تلك العاشقة من سباتها..

وقبل أن تألف ازقة حنيني ..

غادرت ولكن إلى الآن …

لم تغادرني تفاصيلها..

منذها وأنا موبؤة…

بعشق صورة لم تكتمل ..

وقصيدة يتيمة ..

ورواية لم تكتب ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى