فلسطين حبك صار ترياقا
ماجد الدجاني | فلسطين
لأنك تسكنين دمي
وتمتلكين روحي والفؤاد
وعالمي والفكر يجري نهر حبك
من أقاصي الرأس حتى أخمص القدم
لأنك تمسكين حبيبتي قلمي
وأوراقي وفيك نهاية الحلم
لأني في صميم القلب جرحا غائرا يدمي
ضمادته وبلسمه هواك وحرفك الغالي
وحبك صار ترياقا
وأرض الروح قاحلة
عجافا عبرها السنوات كم مرت
وجاء هواك غيما بإلهنا يهمي
دلوقا غيمه يمضي
ودوقا جاء براقا
أسير إليك فوق الشوك مبتسما
وأحمل حلمنا من سفح واقعنا
إلى القمم
أجدد عمرنا من حلكة العدم
لأنك هواك في الأضلاع
حب واحد أحد
لأنك تطمسين الفرق بين ملامح المعبود والعابد
يظل الحب في عيني نورس شاطئ الأمل
وضوء منارتي الرائد
أحبك تعلن الأضلاع
تعلنه بحور الشعر أوزانا وقافية
وربي في العلى شاهد
لان ملامح الوجه النقي
نجوم أفكاري
وروحك منهل عذب لإشعاري
لان هواك حبر الدفق في قلمي
و ناي الشوق فوق فمي
و إصراري على تحطيم أسواري
على إكمال مشواري
على أن أرتقي بهواك غاليتي إلى القمم
ويغدو في المدى نارا على علم
ويسكنني هواك يقيم في العينين
في الوجدان في الحلم
//
بريد الشمس سلمني
خطابا صار يدفعني
لأنهض فوق أنقاضي
من النيران أنهض مثلما
الفينق
وأخرق لعنة الزمن
وأرفع حبنا بيرق
وأغزو اليأس والأحزان
أهزم في مياديني جحافلها
يصير الحب أجنحة تحلق بي وتسمو
فوق ما عانيت من محن
تمحو كل ما في القلب من وهن
ومن حزن
وتبهت صورة البدن
أنا شوقي قناديلي وألحان المواويل
فكيف الريح تهوي بي
ومن هذا الهوى الناري
صرت بعنف إعصار
وكيف الريح تطفئ لي قنديلي
إذا ما الحب أشرق عبر آفاقي
وصار البدر في ليلي
ونجم الصبح للساري
إذا ما الحب عّراني من الإحزان
ألبسني قميص الزهر
أو كوفية العشب
أصير الرعد والبرق
أصير الشمس والأزهار والعبقا
وتغدو زهرة الآمال في روحي
هي الأقوى هي الابقى
وامتشق القصائد في
ضلوع اليأس أغمدها
لأنك تسكنين دمي
يصير الشعر قنبلة
تفجر مركبات اليأس
يغدو مدفعا قلمي
يدمر قلعة السأم
وأشعل شمعة للحب
وسط حوالك الظلم