فصوت الحق عال لا يردُّ
محمد الحنيني | فلسطيني مغترب في البرازيل
إذا القرآن قال لنا: أعدّوا
وقال إلى عدوكم ُ تصدّوا
//
فشعبي قد أعدّ بما لديّه
فقل للآخرين بما أعدّوا
//
أعدّوا القيد يا هذا أعدّوا
وشدّوا الحبل في عنقي وشدّوا
//
ولما كدّت أن أفنى أشاعوا
بأن لهم مع الأعداء عهد
//
صرخت وقلت يا أبناء شعبي
أنا القدس أنا الأقصى فردوا
//
وقالوا قد نسينا ما وعدنا
ومنّا راح للتطبيع وفدُ
//
وأرسلنا لأمريكا الهدايا
من البترول والمال فيبدوا
//
بأنا قد رضينا باتفاق
على التطبيع نحن من يجدُّ
//
فيكفينا حروبا دون جدوى
ويكفينا هنا أخذ ورد
//
فنحن للسلام خير كف
تمد كأننا جزر ومد
//
على الإرهاب جيّشنا جيوشا
مَن الإرهاب صحتُ لم يَردوا
//
صرخت بكل صوتي أين حقي
وأين القدس والأقصى رُدّوا
//
فلسطيني أنا هذي بلادي
هناك قيامة وهناك مهدُ
//
وفيها عاش بل عشنا وعاشوا
ابٌ امٌ واخوانٌ وجدُ
//
وتاريخي المخلد كيف ينسى
وعزّي فجرإسلامي ومجدُ
//
تقولون السلام لمن وأين
وأين أنا أنا للمجد عهدُ
//
بلادي كيف أنساها وانتم
نسيتم كيف خان العهد وغدُ
//
وطبّعتم وبعتم أي ذل
وأي خديعة بل فاستعدوا
//
لأسوأ محنة تأتي عليكم
لها جزرٌ يُخرّب بل ومدُّ
//
فإن خيانة التاريخ عار
تحدوا إن قدرتم أن تحدوا
//
فبئس قيادة خانت وهانت
ولم يبق لها عهدٌ و وعدُ
//
سنبقى صامدين بكل عزم
على أرض الرباط ونستعدُ
//
فإن الله ناصرنا قريبا
فصوت الحق عال لا يُردُّ