ترانيم غربة
أحمد خلف الله | الجزائر
إلى المنفى أشدُّ زمام رحلي
ويفرح من بني قومي القريـب
أُزيِّنُ لٱغترابي وجهَ بؤسي
و أدعوا الراحلين و لا مجيب
زغاريد ترافق وقع خطوي
يجرجرني إلى العتم النصيب
أنا المقتول و السفاح نفسي
و من بعضي على بعضي نحيب
أنا المنحور… أوداجي عناقٌ
مع السكين …لو هذا عجيب
أنا المزروع…..أطفالا بقلبي
و ما فزعوا و لو زحف المشيـب
رسمت الحلم في أفقي بهيـا
و لم يولد و أجهضه المغيـب
أعزي النفس في غـُـرُباتِ أرضي
فلا عَوْدٌ و لا أَوْبٌ قريـب
أجفُّ كما الزروع بريـح صرٍّ
و ما أسفي إذا زمـني جديب
أروم القرب حضـنا يحتويني
و أبقى مبعدا أملي يخيب
إذا ما الأرض باعدها كتاب
فأنت النفي صاحـبك الغريب