سآخذ حياتي إليك

 

زهير بردى | شاعر عراقي كبير يقيم في بغداد

أريدُ منكِ حياتي

لهذا سأعلّم المشيَ

أن يأخذَ حياتي إليك

سأغسلها

بوردٍ يتعرّى

فتسيلُ منك

عسلاً

ينطقُ لغبطتكِ الشاسعة

يبلّلُ جنوني في الفجر بثمالة

لأوزّع القربانَ

 أصابعك تكسر الخبز كفراشة

وتكسبُ في الزيتِ نشيدَ الكأس

سأعلّمُ المشيَ

كيفَ يصيرُ أحمر؟

كحباتِ رمّانٍ

تسقط ُمن دوارق جسدك الأربعيني

بين حريرِ السرير

وأصصِ ثلج ٍ

ينقر نوافذك البيضاء

بنجومٍ زرقٍ

تتجمّعُ تحتَ غيم

يرطّبُ طيّات

ثيابك الحمراء

أعرفُ أنت

لستِ بكاهنةٍ

لكن أمضي سليل النظر 

 وأحتفي بك 

بقدّاسِ كاهنٍ صوفي

لم يكنْ حتما آدم 

يمنح ُحوّاء

أشياءٍ كثيرة

حينَ ترقد تحت ترنيمةِ ليلٍ

تتأرجحُ  بغنج

بين تفّاحةِ رغبتها الكلام

والضوءِ الخافت بعد منتصفَ الحب

و أنا كذلك

لم أكنْ يوما

و لستُ بكاهنٍ

لابتسمَ دون توقّف

كعشّاق يتزوّجونَ

في الليل

وأعرفُ أن حياتي ليست معي

لأرقصَ بضجّة ِنبيذ

مصاب بالهذيان

يحتاجُ أن 

يذهب َ إليك

ويأخذَ حياتي معه إليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى