قَلبٌ ينزف فوق باب خشبي

زيزيت سالم | أديبة مصرية

هل تعلم أني مررت أمام بيتك

حسب الموعد المتفق؟

تطلعت نحو نافذتك

التي لا تطل على الشارع

ولا تسترها ستائر

لكني لم أرك

صعدت الدرج الى بابك

راودني الصبر عن اندفاعي

جلست أنتظر

لعلك تزيح جفاء الغياب

وتفتح الحواجز مصادفة

لكنك لم تخرج

لمست الباب الخشبي

بأنامل مرتجفة

تبدل الى لوح زجاجي

رأيتك تجلس خلفه وحيدا

فوق الأريكة الذهبية

وأكوام من الهموم

تتقافز على المنضدة

وفوق كتفيك وفي دماغك

طرقت الباب بقوة

أناديك أنا هنا

جئت من أجلك

أنظر إلي

لكنك لم تسمع

باعدت غشاوة الحزن

بيني وبينك

عاد اللوح الزجاجي الى هيئته الأولى

رسمت على الباب قلبا ينزف

تركت حفنة من الدموع على عتباتك

ربما تخطو عليها

وتغتسل من آلامك

ولأنك لن تعرف

عدت الى بيتي

كتبت اليك رسالة

عذرا ،

حالت الظروف دون مجيئي

فأنا امرأة لا تجئ سوى مرة واحدة بالعمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى