أيا إنسان

فيروز الناجي | سوريا

أيا إنسان…..
من قلقٍ تخرج عاتباً على الحب..
على الكون،

على ما تيسر من سور الحياة،

على قلبك وأغنياته.
من تعبٍ تُصلح ما تكسّر فيك عبر مسارات الغمام وكنت تراها قسراً غيماً..
في أنثاك تتقلب بدوران حتمي لا نهاية له في جغرافيا الأرض، وشكلها المتمترس خلف البحر لتمسس طهر ملحها إن شاءت يدك العبور..

وإن لم تشأ سيمَسَّك الموج بجنون الرغبة ويبتعد..

يا إنسان..
من قلق..من غياب..من وقت..من صقيع..

من أمكنة بمعنى وبدون.

من أزقةٍ تتماشى مع غضبك ولا تقول حرفاً واحداً يحملك خارجها.
من شهوات لم تكتب فيك بعد عنواناً للحقيقة..
من شمس لم تعد تحتمل قيظها دون دمك الموزع على أصقاع الأرض ملتاذاً من كل هذا وذاك ومن كلي..وكلك…وكلهم..
مازلتَ تركض متسمراً في مكانك.
أية مقصلةٍ تسفح دمنا معاً؟!!
على أيّ ليل ستوزعني حين تلتاذ بجناحي طائر غريب كغربتنا….
ولكنني ما زلتُ وحتماً أشمّ نبضك
في الهُنا…وفي الهناك
فنبضنا إنساني المعنى…عشقيّ اللغة
أيا إنسان…يا صديقي الإنسان
لن تكون فراشات الروح بلون واحد…

ولكن شهوة الروح ورغبة الحلم ستبقى طازجة كرغيف خبز الصباح..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى