مَتى يَقومُ عَلى أَنْقاضِنا الْبَطَلُ (20)

عبد الصمد الصغير – تطوان | المغرب

وَ كُلُّنا    أَمَلٌ    بِاللّهِ    يُنْقِذُنا
يَسْمو  بِنا دَرَجَ الْعَلْيا وَيَجْتَلِلُ   
ΠΠΠ
وَ وَجْدُنا حافِلٌ بِالْحُبِّ مُنْتَظِرٌ
كُلٌّ هُنا سَوْفَ يَشْقى حينَ يَحْتَمِلُ
ΠΠΠ
وٓمٓجْدُنا راغِبٌ في السَّيْرِ مُفْتَرِقاً
وَقَوْمُنا عِوَجٌ في الْمَشْيِ يَحْتَوِلُ
ΠΠΠ
يَروقُهُمْ نَبْضُ  أَوْصالٍ مُقَطَّعَةٍ
لِيُزْدَرى  مَرْحَمٌ  يْلْهو بِهِ الدَّخِلُ
ΠΠΠ
يَحْلُو لَهُمْ  زُورُ  أَسْماءٍ وَ أَقْنِعَةٌ
تُبْدي ذِئابَ الْهَوى قَوماً بِهِمْ وَجَلُ
ΠΠΠ
صَبٌّ لَهُ في جُذوعِ الْغيدِ مُرْتَغَبٌ
كَأَنَّها لَحْمَةٌ تُشُوَى  وَتُؤْتَكَلُ
ΠΠΠ
وَقْتٌ لَهُ في بَقايا الْعُمْرِ  أَسْئِلَةٌ
في   حَلْقِكُمْ عَلِقَتْ صِنّارَةً تَئِلُ
ΠΠΠ
مَرَّتْ بِنا في عُبورِ  الْحُبِّ جارِيَةٌ
مِنْ قَهْرِنا وَقَفَتْ لا تَجْري وَلاتَسِلُ

طُفْنا بِأَخْيِلَةٍ في ظَنِّنا وَقَعَتْ
راقَتْ  لَنا   أُمْنِياتٌ مالَها  عَمَلُ  
ΠΠΠ
عِشْنا الْحِكايَةَ في سَطْرٍ بَدا حَدِراً
لِلْقاعِ يَسْخَرُ  مِنْهُ الشّارِدُ  الْجَهِلُ
ΠΠΠ
يَطيرُ مِنّا غُبارُ الْجَهْلِ كَيْفَ أَتَتْ؟!
رِيحٌ  لِتَكْشِفَ عَنْ  ظُلْمٍ بِنا يَكِلُ
ΠΠΠ
فَكَيْفَ نَهْجُ الذَّرارِي ما بِنا  وَثِقَتْ
وَكَيْفَ دَفْعُ الْأَيادِي وَضْعُها  ثَقِلُ
ΠΠΠ
يا  مَنْ تَسَمَّرَ  نَطْقُ الْحَقِّ في فَمِهِ
حَتَّى اشْتَكاهُ الضَّميرُ  هَدَّهْ  الْمَلَلُ
ΠΠΠ
يا مَنْ تَساقَطَ نَبْضُ الْحُبِّ مِنْ دَمِهِ
كَأَنَّهُ الْمَوْتُ في زَفْراتِهِ  الْعِلَلُ
ΠΠΠ
شِعْراً  بُليتُ وَ مَتْني أَلْفُ أَعْمِدَةٍ
وَكُلَّني الشِّعْرُ نُطْقاً سَقْطْهُ السِّيَلُ
ΠΠΠ
شِعْراً  أَقولُ وَقَوْلي مِثْلُ قاطِرَةٍ
كَأَنَّني الرَّعْدُ آتٍ  بَعْدَهُ  الْهُطُلُ
ΠΠΠ
لَقَدْ رُمِينا  بِبِئْرٍ  لا  قَرارَ  لَها
وَقَدْ بُلينا بِذَنْبٍ مِنْكَ  يَنْتَزِلُ
ΠΠΠ
وَقَدْ أُذِينا وَأَنْتَ الْحِمى وَلَسْتَ هُنا
لِلْغَيْرِ  تُصْغي وَفِينا صِرْتَ  تَهْتَمِلُ
ΠΠΠ
لِما أَطَلْتَ طَريقاً تَنْبَغي  قِصَراً
كُلٌّ فَعَلْتَ لِكَيْ  يُصيبَنا  الْمَلَلُ
ΠΠΠ
نَجْري فَنَمْضي إِلَيْنا عُنْوَةً لِ(أَنا)
وَ لا  نَرى غَيرَ  ذاتٍ فيمَ  نَفْتَعِلُ
ΠΠΠ
لَكَمْ رَجَوْنا بُيوتاً في بِناكَ وَكَمْ
بُنىً بِأَرْكانِها  تَعْلو  وَ لا تَهِلُ
ΠΠΠ
وَمَنْ بَدا لي عَلى صَدْرٍ ثَقُلْتُ بِهِ
وَمَنْ بِقَلْبٍ أَتى كُلّي لَهُ يَصِلُ
ΠΠΠ
مالي أَضيقُ عَلى صَدْري بِمِلْءِ هَوىً
وَلَيْسَ في هَبِّ ريح يَنْهَضُ الثَّقِلُ
ΠΠΠ
ما أَثْقَلَ الْوَقْتَ يَمْضي تارِكاً أَسَفاً
ما أَعْجَبَ النَّاس تَهْتَدي سَناً يَفِلُ
ΠΠΠ
ما أَكْثَرَ  الظُّلْمَ سَعْياً  بَيْنَنا  نَكِلاً
وَما اخْتَفَتْ ظُلَمٌ حَتّى ابْتَدَت عِلَلُ
ΠΠΠ
قَدْ ضاقَ دَرْبٌ فَضاقَ الصَّدْرُ عِنْدَهُمُ
فَضاعَ  حَقُّ  الَّذي  مِنْ  فاقَةٍ يَزَلُ
ΠΠΠ
أَصْغُوا  إِلَيَّ  فَهذا  السِّلْمُ  كارِثَةٌ
وَلَهْفَةُ  الْعُرْبِ في إِقْبالِها الزَّلَلُ
ΠΠΠ
وَضاعَتِ الْأَرْضُ في إِغْوائِنا زُمَراً
وَاشْتَدَّتِ الرّيحُ تَذْرو مَن بِهِ الْمِيَلُ

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى