سهام اللحظ

أمال القاسم | الأردن 

قالت :
يا صريعَ أسهُمي
عيناكَ آيتانِ
في العشقِ المكرَّمِ
تُرهبان .. تُرغبان ..
تستبيحانِ دمي
وعيناكَ قصيدتانِ ..
تحكمانِ بائتلافِنا المفعمِ

قال :
ياااااجُلَّ خطيئاتي ،
مالي أراكِ تتلعثمين
في محرابيَ الآثمِ ..
وَلَمْ تُحرِمي ..؟
ويحَكِ ، يا حبيبة واعلمي
أنَّ الهوى غيٌّ في الغيابةِ
وفي الغممِ

قالت :
إني لا علمَ لي فيما أنت تعل
فعلِّمْني أبحدياتِ الهوى
والراحَ في الفمِ

قال :
يا ربَّةَ الهوى ،
يصرعُني هواكِ إذا هبَّ الهوى
ولا مَن سِواكِ يذوبُ سكرا في فمي ..
سَلوْتُكِ سُقْيا مِنْ سَلواكِ
ألا هلمّي يا مليحةُ ،
وانعَمي ..

قَالَتْ :
عفّتْ روحي عن هوىً
باتَ حُلُماً في الظُلمِ ..
تعلَّقْتُكَ وواريتُ عَنِ الورى
تعلُّقي ..
يا لذّةَ التعلُّقِ بين النايِ والنغمِ

يكفيني منكَ أُمّةٌ أمّتْ دمي
سَيّانَ ما بين عربيِّ الدَّمِ
وأعجمي ..
حسبُكَ فضلٌ جدتَ به
وخُلُقٌ ..
بالأدبِ لا بالنسبِ
رِفعةُ الأممِ

قال :
يا حُلُماً مُبْتلّاً بأنجُمي
زيدي وَجُودي
ورتّلي وُعُودي
في قدّيَ المتيّمِ

قالت :
يا بدرُ ،
باردٌ ليلُ عروبتي وحالكٌ
حلالٌ سفكُها
في الأشهرِ الحُرُمِ
لا تلتحِفْ ليلَها
وشاحي هاكَه
كالبرقِ في السما
بجسمِي منسجِمِ
إذا صعِقَ البرقُ
احترقَ في قدِّكَ الشّوقُ
وصاحَ الطّلْقُ من رَحِمي

قال :
يا امرأةً تستحِمُّ بالضُّوءِ
يا شمَّ عِطْرٍ لمْ يُلَمْلَمِ
ما ملَلْتُ إنشادَ لُماكِ
في تقبيلٍ
وفي ضمٍّ مُعدَمِ ..!

قالت :
يا بدرُ ، ورائي تاريخٌ
مزيَّفٌ عطرُهُ ..
لا تُقَبِّلْهُ .. وَلكِنْ ..
أَقْبِلْ على فمي ..!
رضابٌ فراتٌ متيَّمٌ فمي
يشهدُ الشهدُ للعذبِ المُحرَّمِ
غزالةٌ مِغْناجٌ قدُّها
قَدْ دُمِي
بجرحٍ لا منتعِلٍ أتبعُكَ
معي قدمي ..
مبتورٌ وصلُكَ يا بدرُ ،
طويلٌ سَبْحُكَ
والبصرُ منّي بفعلِ القلبِ
عَمي ..

قال :
تعالَيْ نَقُصُّ حديثَ المُحِبِّ
بحُبٍّ ..
وقهوةِ غَنْجٍ .. مُدَلَّلٍ
لا مُرغَمِ ..

قالت :
أيُّها الرّاسخُ
كيف منكَ النجاةُ
وأنتَ وريدٌ في مِعصمي
هاااا أسدلْتُ جدائلي
ياااا ويلَ لي
حياكَ سيّدي
لأيٍّ تنتمي …..

سكرة القمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى