ابتلاء
زيزيت سالم | كاتبة مصرية
ذات عِتَابٍ من يأسٍ مجدول
قال لها مُترَفِقًا :
أتستبدِلِينَ الذي هوَ أدْنى
بالذي لم يُحِبَّ سِوَاكِ؟
من عَزَفَت أوتارَ قلبِهِ
لحنًا ملكيًّا
ومن بين نساءِ العالمين
اصطفاكِ
من بَدَّدَ في عِشْقِكِ أبجديةً
بقصائد تَجُوبُ زوايا الكوْنِ
كأسرابٍ تَحُومُ حَوْلَ رِضَاكِ
لا تنكرِي أَنَّهُ
كان عاشقَكِ الهامس
لا تغفلي أنَّهُ
ألبَسَكِ وُرُودًا وندى
لا تتناسي أنكِ
آخر امرأة مَرَّت بذاكرتِهِ
وبينما تبحثينَ عن
حقيقةِ العشق خارج مملكتِك
كان هو اليقين
مَفْتُونًا على طَاوِلَتِك
كيف اهتَدَى العِصْيَانُ إليْكِ !
كيف دَاهَمَكِ اللَّيلُ
واستباحَ عزَّتَكِ !
أيُّ ابتلاءٍ في العِشْقِ رَبِّي ابتلاكِ !
أتستبدِلِينَ الذي هوَ أدْنى
بالذي عُمْرُهُ فدَاكِ؟