سوالف حريم.. عهد على العهد

حلوة زحايكة | القدس العربية عاصمة فلسطين

 

الطفلة عهد التميمي من قرية النبي صالح قرب رام الله، فتحت عينيها على الدّنيا وهي ترى مستوطنة احتلالية على أراضي قريتها، رأت بلطجة المستوطنين، والحواجز العسكرية التي تمتهن كرامة من يمر بها من الفلسطينيين، وعهد التميمي ليست بحاجة إلى من يحرضها لترفض الاحتلال، فطبيعة الانسان ترفض الظلم وتتوق إلى الحرية، وكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:”متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمّهاتهم أحرارا”؟ لذا فإنّ عهد ترفض انتهاك جنود الاحتلال أو أيّ إنسان آخر لحرمة بيتها، ومن الطبيعي والفطري أن تطرد من انتهكوا حرمة بيتها.

وبغض النظر عن انتهاكات وممارسات الاحتلال بجنوده ومستوطنيه اللا إنسانيّة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن الاعتداء على الأطفال يشكل جرائم بحق الانسانية في جميع الحالات.

لكن من المعيب أن نرى على صفحات التواصل الاجتماعي آراء لعربان، ومنهم من يكتوون بنار الاحتلال ينتقدون عهد التميمي، التي اعتقلها المحتلون، لأنّها غير محجّبة! ولا ترتدي الزّيّ الشّرعيّ! وكأنّ قضية عهد الطفلة البريئة مع الحجاب وليس مع الاحتلال! فهل نتّقي الله بأطفالنا ومنهم عهد التميمي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى