غريبٌ في حنيني واشتياقي

الشاعر هيثم الرصاص

غريبٌ في حنيني واشتياقيْ
أُعانِي في الوِصالِ وفي الفِراقِ
.
أراكِ بعيدَةً … ما لم تكوني
إليِّ قريبَةً حدّ العِناقِ .
.
وأسعى كي أُحِبّكِ فوق هذا
كما يسعى الفراشُ للاْحتراقِ
.
ولا يدري بما بي غيرُ صَبٍ
يُلاقِي في المَحبّةِ ما ألاقِيْ
.
.
تَمُرّ بي النِّساءُ فلا أُبالي
وكم سُجِنَتْ فتاةٌ في نطاقي

وتلقانِيْ الحِسانُ لقاءَ خَصمٍ
وكنا قبل ذاك على وفاقِ

كأنّكِ بالجمالِ خِلالَ عامٍ
صنعتِ غشاوةً فوقَ المآقي
.
.
لأنكِ بحرُ حُسنٍ لا أراني
ستُغريني الجداولُ والسواقيْ
.
أسيرٌ في يديكِ فلا تحُلِّيْ
وحقّ الله يا ……… وثاقي
.

.
.
أنا جيلٌ من الآمالِ لكِنْ
معي خيباتُ عصري في سباقِ
.
غريبٌ .. ليسَ لي إلا حروفي
وحسبي أنها دوماً رِفاقي
.
أشكِّلُها فتصنعُ لي جمالاً
بديعاً في الجناسِ وفي الطباقِ
.
تُعبِّرُ عن أحاسيسيْ وكم مِنْ
فتىً تعبيرُهُ عكسُ السياقِ
.
وقولُ الشِّعرِ فورًا دونَ جهدٍ
كـ لُقيا مَن تُحِبّ بِلا اتفاقِ
.
.
أسيرُ على خُطى العُظماءِ دوماً
وأتبعُهم على قدمٍ وساقِ
.
وكم من حاسِدٍ حولي وكم مّنْ
عدوٍ همُّهُم دوماً لحاقِي
.
وليسَ بوسعِهِم إدراك ظِلّيْ
ولو سارواْ على ظهرِ البُراقِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى