فيروز وأنتِ… أجنحة ُ القصيدة

مازن دويكات | فلسطين

 

قطيعُ الكمنجات يصدحُ في صوتِها

والنشيدُ المرتلُ في الآخرين

إذا أبدعوا

هو أحلى وأجملُ في صمتِها

ولا وقتَ في وقتِهم والدقائقُ

فرتْ وحطتْ على شجر ٍفي الخريفِ

تورّد في وقتِها

اصمتوا..

و اخرجوا

وأغلقوا البابَ حتى ننامْ

رأيتكِ في حجر ِالصبح ِواقفة ً

والسنابلُ تلعقُ عن قدميكِ

غبارَ التعبْ

وتنثرُ, بينَ اليمين ِوبينَ اليسار ِ

نثارَ الذهبْ

ورأيتُ يداً في الأعالي

تمدُّ وتهبطُ.. تهبطُ تعصرُ حقلَ الدوالي

على وجنتيكِ

إلى أنْ توردَ دمعُ العنبْ

وماذا أرى عجباً في عجبْ

في العلا  قمراً من رخامْ

وفي الأرض ِ بدرَ التّمامْ

جناحان لي, من يرفُّ

على زهرةِ الغاردينا

لها، في الغناءْ

ومنْ يتدلّى على ثمر ِ الأسكدينا

لكِ الدمعُ في شهقاتِ البكاءْ

وجئنا على وجع ٍ في جناح ِ اليمام ْ

لنا مقعدٌ في”ليالي الشمال الحزينةِ”

نشربُ قهوتنا في حليبِ الكلامْ

ونكتبُ أسماءنا في ممرات القصيدة ِ

والحرفُ في الحرفِ سنبلة

في حقول ٍ بعيدة

رحيقٌ يؤثثُ أسماءنا في الحديقة

ولاشيءَّ غير الفراشات تحرسها

والطيورُ الصديقة

وصوتكِ عطركِ, عطركِ صوتكِ

والتوأمانْ

سوناتا قرنفلة وهديلُ الحمامْ

يدُ البرق ِمسّتْ دمي

ودمي وردةُ الثلج ِوالزعفرانْ

وماذا تبقّى, لنقتلَ عشقا

إلى ما نشاء إلى أنْ يشاءْ

أبي الحبُ يا زوجَ أمي الجميلة

يا أرملاً تشتهيه النساءْ

توقفْ قليلاَ معي

لأصبّ خريفي المؤجلَ في سلةِ الماءْ

وأشهدُ: هذي الحزينةً أميَّ حقا

وإنْ لمْ أكنْ

في سفرجل هذى الأمومة، أشقى

هو الأبيضُ الأحمرُ المتوردُ

نافذةٌ فوقَ مقعدنا والعصافيرُ

تأوي إليها إذا تعبتْ كيْ تنامْ

وصوتكِ, خاتمةُ الوردِ والعشبِ

حتى تسحّ دموعُ الغمامْ

وعطركِ فاتحةُ العشبِ والوردِ

في هذه الأرضُ حتّى

يحلُّ عليها السلامْ

غبارُ القرنفل ِأنتِ

نثارُ البنفسج ِ كنتِ

تناثرَ هذا  الغبارُ

توزعَ هذا النثارُ

وكلُّ الذي في الفضاءْ

تجمّعَ في الآنية

ومنْ بعدِ أن لامستهُ

يدُ الخالق ِ الحانية

كنتِ أحلى النساءْ

على هذه الأرض ِ في ثانية

واصطفيتكِ منْ ألفِ عامْ

ولي أنْ أقولَ الذي لا يقالْ:

تمامكِ نقصٌ إذا ما كتملْ

والبهاءُ إذا زادَ عنْ  حاجةِ الوردِ

لا يحُتملْ

وأحبكِ كيْ لا أحبكِ

والحبُ أجمله إنْ قتلْ

فاقتليني، لكيْ لا أرى وجهكِ المشتهى

و أموت خجلْ

فاتركيني إذنْ آهِ سيدة الحزن ِ

بينَ الجنوبِ وبينَ الشمالْ

دعيني على خشبِ الصلبِ وحدي

أحاولُ جهدي

أراكِ بوردة مصرَ وتفاحةِ الشامْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى