ابتلعت الألم و رسمت ابتسامة الصبر على ثغري

بشرى بوغلال | المغرب

بعيدا عن كل ما يحدث لنا الآن.. أشعر وكأن شيئا بداخلي لم يعد على قيد الحياة.. ربما هي آمالي أو ربما قد تكون أحلامي التي نسجتها بخيوط من حرير ..
ونثرت عليها صبغة وردية..

ربما لأن القدر بعنفوانه الذكوري يكره ألواني الأنثوية التي تشبعت بها نوافذ أيامي.
ولأنه أناني عنيد ..فقد انتزع مني ألوان الطيف السبعة، ملقيا بظلاله السوداء على جنبات حياتي.. لكنه لون مع ذلك أنيق.!!!
فبرغم الأسى الذي لازم حياتي البئيسة..كحارس ملعون يقيدني بخلاخيل سوداء.. إلا أنني خبأت في حنايا أضلعي، وبين أصابعي ما يكفي من أملٍ وشموع ملونة.. أستعين بها على ظلمة دربي وقسوة أيامي.

فمنذ أن رَأَتْ عيناي النور في قلعة أجدادي.. ومنذ نغزة الشيطان المؤلمة ساعة مَوْلدي.. بَيْدَ أنني ابتلعت الألم و رسمت ابتسامة الصبر على ثغري .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى