في كنف الخطيئة

هاشم الجنابي | العراق

لا شيء يخامر صدى الذكريات سوى رغبة التظاهر باللاعودة عند ضواحي لقاءنا الأخير، همسك المدوي عقب تلك الشهقة الذاوية يوهمني بالانجرار خلف منعطفات عينيك الجائرة، لا ادَّعي بأنك لا تستحقين عدم الاكتراث، ولن أنكر ذلك الوجع المتوهج الذي هز بقايا العزلة في عدة نداءات لاتزال تقبع في ذاكرة الأنين، لكنني للآن عندما أتذكر سر ذلك الغموض والذي أراد أن يهزم انتظاراتنا أصاب بدهشة عارمة ، تارة من لصوصية شفتيك التي أراها تتأمل مشهد الدفاع عن حياض ظمأ اللعاب في كنف الخلوة، وتارة أخرى عند ناصية حدود مآقيك التي تفرط في التحديق وأنا أداعب فصول جسدك الذي تململ وثار على حين غرة عقب ملامح سكاتك العنيف ‘!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى