دُروبُ الشُّعور

علي موللا نعسان | كردي سوري – النرويج

 

 أَضْفى الشُّعورُ لَواعِجاً في خافِقٍ

فانجابَ منهُ مَوْكِبٌ يُزكي البرى

////

والوجدُ هبَّ لِمُرْتَجى لَهْفٍ حدا

بَسَماتِ عَيْشٍ تَعْتَلي أفُقَ الورى

///

وَعَلى سُهولِ الفِكْرِ بَاغَتَهُ النُّهى  

في لَثْمِ نَبْضِ القَلْبِ فيما يُعْترى

///

والفَجرُ لاسَ سُعوفَ نَخْلٍ بالرِّضى

فانْسابَ فيها مبْهَجٌ يُجْلي الكرى

///

وَلَقَدْ مَضَيْتُ إِلى الكُرومِ أُواسي 

عِنَباً وَقَدْ عَجَّ الجنى عَفَرُ الثرى

///

والعَقْلُ رامَ عِيافَةً تُغني السُّوى

والصَّمْتُ سادَ على رُؤىً لا تُنبرى

///

وَمَشاعِرٌ تَصْحو على سُبُلٍ رَوَتْ

جَوْلانَ أَتْرِبةٍ تُساوَمُ في السَّرى

///

فبدتْ دروبُ حصافةٍ عبرَ المدى

إِذْ شاكَها أفواهُ رَعْسٍ فيما مَرى

///

وَلقَدْ مَضَتْ في غَيْهَبٍ تَشكو ودىً

والفكرُ راقَ على الطَّلى فيما درى

   ///

والصَّبْرُ حاسَ جياشةً في مَدْمَعٍ

والعزمُ ارتادَ المواني في الشَّرى

///

هاجتْ ثِمارُ عزيمةٍ في صَدْرِها

لتُحيقَ عِشْقَاً في فؤادٍ قد سَرى

///

لَحْظُ المشاعرِ راعَهُ وَعْيُ النُّهى

في زَحْمةٍ عَبْرَ الخَفايا في الذَّرى

///

و رُبوعُ شَوْقٍ وامقَتْ فَضلَ الرؤى

وَ مُروجُ وَعدٍ ساهَمتْ فيما ترى

///

فَعلى مَشارِفِها مكابدةٌ هوتْ

كَأْسَ المذاقِ حِيالَ ما قدْ يقترى

///

يَا كَأْسَ شايِّ العمرِ هَبْني قُبْلَةً

أَحْظى بها في خافقٍ يأبى الكرى

///

فالوعدُ باحَ على الدِّيارِ بكُرمى

تَجْسو طُيوبَ شُعورها عبر الجرى

 ///

كَأْسَ المذاقِ هَلُمَّ هَبْني ألفةً

فطُيوبُ ذاكرتي تَصي رأبَ الورى

///

لو كنت تدري ما سبى وجعَ النُّهى

لاحترتَ منْ غَفْلِ العمى فيما جرى

///

فلقدْ رأى عَقلي بِأنْ يفيَ الهدى

ليجوبَ في شممٍ على أَرضِ البرى

///

ويدومَ نبضٌ في رجاحةِ عزمهِ

نحْوَ المُنى في حِكْمةٍ تأسي الشرى

///

والفِكْرُ صاحَ على تُخومِ هواجسٍ

تعثو المَشاعرَ إنْ رأتْ شَيئاً سَرى

  ///

وَطَنُ الشُّعورِ سبى قلوباً في النَّوى

تضفي الحنينَ إلى دِيارٍ لنْ تُفْترى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى