فتى
محمد حسين | كاتب فلسطيني – دمشق
أطلقْ رصاصَ يديكَ يا فتى التاريخِ..
اهجرْ أغانيَهمْ المدججةَ بالقدحِ والذّمِ والتطبيلِ والتزميرِ فعندَ دمِكَ لا فرقَ بينَ الرايتين…
أنتَ القابضُ على قلادةِ الشمسِ في وجهِ الأساطيرِ والتعاويذِ..
اقرعْ أجراسَ القيامةِ
أنشدْ قداديسَ الفدائيِّ الأولِ..
كبّرْ في الأقصى ليبتهلَ الأمويُّ..
لينهضَ الكنعانيّ ملكيُّ صادقٌ عن كرسيَّه..
يصافحُ الشوارعَ العتيقةَ، يمسحُ الغبارَ عن الأبوابِ،
يسألُ عن مغارةِ المهدِ وسيفِ صلاحِ الدينِ ومفتاحِ عمرِ..
لا ترتعدْ أيُّها الفتى
أطلقْ ما تبقى من صوتِكَ للمدى
فأنتَ مثقلٌ بالتاريخِ والأنبياءِ…
وهمْ ومضةٌ في قنديلٍ سينطفئُ ….