رب الظل

منال رضوان | مصر

أقتل ظلي الآن
وأبكيه العمر،
هذا الظل الأسود
بات يغتال خطواتي
يتأرجح بخيوط عمر بعثره
بين الأنا واللاشيء
الباقي من العمر
نحو النور وليرقد
ظلي بسلام
أسقطت حروفك
من فوق كتفيَّ
ودعتني فتاة بلهاء
وابتسامة عجوز بلا أسنان
الآن دق الناقوس
بمعجزة البرء
من أوهام سحر كاذبة

هذا الطلسم،
يولد من رحم الموت
الوهم لا يحمل
غير وعاء الأحزان
كنيجاتيف سينمائي.
يصفق له أصحاب القاعة
وسط دعابة خيالات
الظل.. أقتل أوجاعي
وأحلامي، وترهات العمر
فلا أنت، المخلص ولا مجدلية
تنتظرك بقنينة عطر
من قبل.. قدمت كفارتي
وأرقت بعتابتك هذا العمر
والآن بوحي كاذب
أردت احياء الموتي!
كيف وأنا قد نخر
السوس عظامي
يا كل العمر، يا عمر العمر
فلتنفض عن جسدك
أثير الفورمالين،
وتعيد معجزة
إحياء الموتي
إلى الدفاتر الثملة
فلا رب يقامر،
لا رب يغامر،
لا رب يرقد بين
الأجساد ليردد
سبحاني أغوص وسط
بحيرة كبريت
فالآن..
أنا أقتل ظلي بالنور.
وأرثيه العمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى