لغة الظل

سلمى الزياني | المغرب – فرنسا

تولدين من صحو 

 الظل و القصيد و المرايا

ترقعين شقوق البسمة

تبيعين الوجع الأصيل 

 و تنفضين الرماد عن الأدمة

كي يستفيق من نعاسه

في النعاس الساذج

رأيتِ رقاد الشتات و المدى

ينبعث الرمادي من أشكال عديدة

وإن كان الغيم في حالة مخاض

تعرين الجمر الفائز

 اللظى الشاسع

تعرين الأجساد الضريرة

تعريهم جميعا في نار قلبك

الذي يتسع لحبة شمس

الذي يشتعل في زمن الثلج

تصعدين بالصمت إلى اللغة

الصمت يختار الاستمرار

نكاية بنسل الأبجدية

لخزان الكون فيك

تستسلم روحك لنضارة الورد

الشذا مهزوم في المآتم

و أدراج القتل

امتلأت بأسرار العالم

زلزال المعنى في غور التصفية

انت و الظل

تتشرنقان، تغافلان أسوار الفراش

تعم الفوضى 

الفوضى فخاخ

تقتفي  خطى النفس

يا للضماد

مساومة العفن شكله

أو الانفراد بكما

أمام مرآة محدبة

بقيتما  زمنا 

تنظران إليكما

أمام زمن قصير

و مرآة  تخفي ظلال الأجساد

التقيتك جدة صغيرة

كنتُ جدة حكيمة

أضع الصمت

في فردة جورب أنيق

وأسر ما لا يشبه الكلام

بمعنى خاص جدا

كانت ابتسامتك تتجسس

من كل الأبواب

في زمنك

ثلاثة عليك الخجل منهم

ظلك

و ظلك

و ظلك

عندما تجسدينه

تكتظين  بالفراشات

وفي أبجديةِ الروح

لا يبقى للعتمة أثر

في دهشة القصيد  المتزن

تستطيع الريح أن تتحول إلى أرض

و على الظل أن يلتحم بشكله

ليعيد صياغة الكلام

الأفكار المفتوحة

الآراء المشبوهة

التوقعات المحتملة

مجرات شاسعة

في فكر منغلق

في تقارب لا بدائي

اللغة

ضوء يتعذر التقاطه

القصيد 

حلم

استطاع عبور الحجر

و تعثر بالماء

و الأرض أمامك

أفقية 

ربما علينا أن نلبس الظل

نبتسم لانعكاساته في وجه المرايا

 شنق سقف الكلام

  تفجير  معناه

ربما علينا أن نورث للظل 

 كل المسافات الشاسعة بين الفم و الكلام. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى