سوالف حريم.. ذكرى إعلان الاستقلال

 

حلوة زحايكة | فلسطين

زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف، حتمية تاريخية، وكما قال الرئيس الرمز ياسر عرفات “شاء من شاء، وأبى من أبى، ومن أبى فليشرب مياه البحر الميت”.
عندما صدر اعلان الاستقلال في الجزائر في 15 نوفمبر من العام 1988، طرت فرحا، ونمت نوما هادئا، فحلمت أني أرى أبي الذي سقط شهيدا في حرب حزيران 1967، وتركني طفلة رضيعة، رأيت أبي يحمل سيفا ويقود حلقة دبكة شعبية في باب العمود في عاصمتنا القدس، رأيته رجلا وسيما رقيقا، وكنت في غاية السعادة والفرح، فهل يعود الشهداء إلى الحياة الدنيا؟ وفي الواقع أنهم يعودون في أيام النصر، يعودون ليروا احتفالات شعبهم بيوم التحرير.
وفي هذا اليوم جلست في بيتي كمالك الحزين الذي لا أعرف لماذا أطلقوا عليه هذا الاسم مع أنه طائر جميل، تلبسني الحزن لأننا لم نتحرر بعد، تلبسني الحزن وأنا أتذكر قوافل الشهداء، وأسمع أنين الأسرى والجرحى، وازددت حزنا على حزن وأنا أستذكر ملايين الشهداء والمشردين والأيتام والأرامل في أقطار عربية شقيقة.
فطويت حزني وخزّنته في قلبي المكلوم، وما قبلت أن أكون كتلك التعيسة المطلقة التي تحتفل بعيد زواجها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى