كُلُّ وَصْلٍ، مِنْ دُوْنِ لُقْيَاكِ هَجْرُ
محمد حسون | طرابلس – لبنان
ما مُجونيْ إلَّا عَفَافٌ وطُهْرُ
وارتِشَافيْ وَضُوْءَ عَينَيكِ خَمْرُ
وصَلَاتيْ في العَاشِقينَ ذُهولٌ
وغِيَابيْ عنِّي، بِسِيْمَاكِ مَكْرُ
واقْتِرَابيْ مِنكِ، احْتِرَاقٌ مَشُوْقٌ
وابْتِعَاديْ عَنكِ، ارْتِدَادٌ وكُفْرُ
ثَمِلٌ لا أُفيقُ مِنْ خَمرِ نَهْدَيْكِ،
وإنْ أصْحُ، فانْتِبَاهِيَ سُكْرُ
كلَّما تَهْمُسينَ، يَسَّاقَطُ الغَيْمُ
نبيذاً، ويَحْتَفي بِكِ فَجْرُ
شَامُ تَرْتِيْلَ اليَاسَمينِ، احْضُنيني
كُلُّ وَصْلٍ، مِنْ دُوْنِ لُقْيَاكِ هَجْرُ