منال سعيد | القاهرة
لم تكن لمسه يداك .. كاي لمسه يد كانت لمسه أطاحت بقلبي من السكون …الي اللامعقول الي مكان آخر وإحساس اخر …كانت بداية واي بداية لم أكن أدرك حينها أنها كقبلة الحياة التي تعطيك الحياة بعد الموت … لم ادرك معناها … لم اكن ادري إن حياتي ستتغير بعدها الي حياة أخري … حياة تتسع لي ولك حتي لو كانت مجرد خيال حلم لم يدخل حيز الواقع …
كانت لمسه يداك حينها بمثابه طوق النجاة لقلبي في رسالة اطمئنان له … وكانك تقول له بصوتك الحاني …لا تقلق اطمئن انا هنا بجوارك .. لا تقلق من القادم فانت بين يدي وبين جوارحي وفي عيوني … . فيبعث الي جسدي مشاعر تهدأ من روعته وخوفه لما هو مقبل عليه في تلك اللحظة القاسية الفاصلة في حياته ….
فلم يكن وجودك ونظرتك كافيه كي اهدا واتنفس واستسلم لأمر واقع كان اختياري ولم يكن كذلك
لم أشعر بوجودك الا عندما مسكت بيدي وشددت عليها …في تلك اللحظة بدأت اطمئن لم اعد خائفة .فأنت موجود بجواري لا يهم ما يحدث بعد ذلك .. فأنت موجود .. فكان احساس لم أشعر به من قبل طيلة حياتي ووضعني هذا الامان زالاحتواء في سكينه واستسلام ..وانا علي يقين من مناجاتي مما أمر به … وان الالم لم يكن إلا شعور خفي مغلف بأمان من نوع آخر …امان لم أشعر به إلا من تلك اللحظة الذي جعل امان يسري في اوصالك يدخل الي اعماق قلبك ويدغدغ مشاعرك التي لم تكن يوما تمتلكها … لمسه يداك التي أعادت لي الحياة مرة اخري حتي قبل كل شيء واي شيء .. عندما تكون المشاعر حياة الآخرين تصبح الحياة اجمل .. عندما نستسلم لذلك الأمر والواقع دون أي مقاومة منا دون حتي أن نحسب ما هو قادم … أمر القلوب ملك لله … ومشاعرنا واحساسينا لا تحسب لها حساب … الحب هو طاقه نور تهدي كل عاشق ومحب ..الي حياة اجمل اللي سعادة مطلقه الي حنين واشتياق ولهفه للقاء … . قد تكون لمسه يد أعظم شيء يحدث للإنسان … فقط لأنها صادقه قد تقول ما يعجز عنه اللسان .. قد تشرح ما لا تجده في كتب وقصص الحب الأسطورية … قد تجعلك تنجو لحظة غرق .. قد تنقذك وتعيدك للحياة مره اخري .. سلاما لمن يحبون بصدق وإخلاص حتي لو لم يعترفوا بهذا الحب …
٢ يناير ٢٠٢٣
