يحدث يوميا

د. سعاد محمد 

أكوام القمامة المتكدسة في منتصف الطريق

أكوام الشعر الحر المتكدس في صفحات الفيس

القطة التي لا تتوقف عن أكل أصابعي ظنا منها بأنها نقانق

صوت مولد جارنا الذي يقطع عليّ فسحتي في أرجوحتي

القمر الذي ماعاد يصافحني كما كان، يسير وأسير معه بتوازٍ كغريبين

موضع قدمي الذي لم أعد أبصره رغم أنّي لم أبرح مكاني

زهرتي التي ماعادت تنثر العبير

وصديقتي التي لم تعُد تخبرني بآخر نكتة

حزني الذي لم يعد يطيل المكوث

وجسدي الذي لم يعد يرغب في الرقص

غفوتي التي امتدّت حتّى استحالت نوم أهل الكهف

ورؤياي التي ضاعت في الضباب

كل هذه الأشياء وأكثر تراكمت حتى شيّدت جدارًا عازلًا يحجب عنّي الشّمس.

الشمس التي أنتظر بزوغها من جانبي حتّى تذيب الجّدار

وأفيق كل صباح ولا يشغلني سوى سؤال واحد :

أيهما السّبب في وجود الآخر البيضة أم الدجاجة !

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى