رسالتي إلى كلماتي

منصور أحمد بيديكاكاندي | الهند – عضو هيئة التدريسالجامعة الندوية، كيرلا

من أي أساطير

 أُقرِض الكلماتِ لكِ..

بأي سبيل أقدِّم

 محبتي تحت قدميكِ..

والسماء تمطر بالهدوء

 كمثل حبي إليكِ…

فآمل أن تُدنيني

 في المطر

 وبِهِ أبلّلكِ…

لَعلي أريقُ

الشوق المتبلل

إلى صدرك…

 

مرّ الزمان

وطال الأوان

مع أنني في حبكِ..

كم من بُدور

وأضواؤها

شهدت لحبي فيكِ…

 

مُذ أتيتِ في طفولتي،

ما مرّ عليّ يوم بدونكِ..

ذاك يوم غير مكتمل

 إذ لم أكن فيه عندكِ..

وكأنني متشرد

 كشبحٍ ضاع جسمه

 في كل غيابكِ….

 

إنما أنت تعرفين

 آلامي وأحلامي،

 غمومي وهمومي،

 أرجائي وأخطائي،

وكلّ ما فقدته

 من اشتياقي وذكرياتي ،

 ومن شهوتي وفكرتي،

 وكلَّ ما تغمدني

 في حياتي

 من السر والعلن

لا يعرفها أحد غيرك..

 

كأن الزفر يَعْلُو،

حين يبغي القلب

من اقتراب منك…

وكأن الجذر يَعمِقُ

حين أتمثل بالبعد

  من لقائك….

 

ألا تذكرين

 أنه لم يكن أيّ مانع

في رؤياك …

في الصيف وفي الشتاء،

في الدجى وفي البرد،

في كل حال

كنت مغرما فيك..

كنت منشغلا بأفكارك..

ما غلبني أيّ شعور

 مما أقبلك بأناملي

 في عالَمٍ

 كنتُ وحيدا معك..

 

أنا حي كائن

في هذه الدنيا

إنما ذلك بوجودك..

ولم تتقعقع

نفوسي لبرهة

لأنها هي أنفاسك…

 

كفَتْ لي

لمعةُ شمعةٍ

 لأسجل الكلماتِ

في عشقك…

وها أنا متيقّن

بأنه لا حياة لي بعدك..

لأنني أحبك أكثر

ولن أحب شيئا غيرك..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى