فدائيٌ أبيّ
أحمد بن هلال بن محمد العبري
(بمناسبة يوم القوات المسلحة ١١من ديسمبر من كل عام)
من ظفارَ العزِّ حتى خَصَبِ
ها هنا أُسطورةٌ للغَضبِ
///
إنْ دعا الداعي فلنْ تلقَ سوى
عزمَ مغوارٍ فدائي أبي
///
لا نهابُ الموتَ مهما أرعدَتْ
سُحبُ القتلِ ونارُ الشُهب
///
بجِباهٍ سَجدتْ لله في
جَبهاتِ الحربِ وسطَ اللهب
///
سلْ جنوبَ الوطنِ الغالي الأبي
كيفَ مزَّقنا سُتورَ الحُجُب؟
///
وهديرُ الموجِ منا عالياً
فوق لُجيِّ الرَدى المُضطرِب
///
وكأني بساحبٍ ماطرٍ
في لهيبٍ كانسكابِ السحب
///
فلنا ماضٍ بأسطولٍ غدا
في محيطِ الهندِ خيرَ المضرِب
///
لم نَخَفْ من جَحفلٍ مهما بدا
زبدُ البحرِ كثيرَ الصَخَب
///
إنما إيمانُنا روحُ الفِدا
وشموسُ الكونِ برقُ القُضُب
///
نحن جندُ الحقِ يا سلطاننا
سَترانا حيثُ وَهْجُ اللَّهب
///
تَخفقُ الرايةُ في عليائِنا
فهي للباغين مهوى الشُّهب
///
نعلنُ الصرخةَ (إنا للفِدا)
من ظفارَ العزِّ حتى خصب