قرية النمل

عبد الله زيادة أبو خالد | فلسطين

 

ما دمنا نبحث عن الحقيقة ..نواصل المنطق في الذاكرة .. نكرس جل حياتنا في ثانويات مكدّسة .. نفيق في جوف الليل .. نغادر أحلامنا في ثياب ِ المستقبل.. أين نحن الآن . ماذا بعد كل هذا العبث من الكلمات التي تحتلنا من الداخل ..تأسر أفواهنا خلف الابتسامات الممزقة .. نكتب ونقرأ ثم نحتضر من صراحة الفوضى..لم تكن قرية النمل سوى ..واقع يعشقه المكبل بالواقعية ..فالخطأ الأصيل خير من حقيقة تافهة ..والدليل الذي تبحث عنه هو داخلك ..والعدو قد تكون أنت ! فما الحل من إزدحام الفقراء على أبواب الطموح المندثر ..خلف متاهات الأشباه. .أشباه الأصدقاء ..أشباه الأحباء ..هؤلاء الأشخاص الخطأ في الوقت الضائع من فسحة النقاء .. الثبات لا أن تكون جبلا ً ضخما ً ثابتا ً تجوله نملة ..بل بذّرة مثمرة تنتج وطنا ً من الأشجار الضخمة التي يستظل في ظلها العظماء فقط ..فكم من مدينة ضخمة تكتظ بكل التكنولوجيا الحديثة لم تصبح حتى الآن بحجم قرية النمل ..لا عبثية لا إتكالية لا فوضى لا ثرثرة .. إنه التنظيم يا سادّة .. نعم .. فالنمل لم يمل حتى الآن سوى أنه جزء منظم من هذا الواقع الفوضوي !!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى