عند عتبات روحها

حيدر الحجاج | العراق

في ذكرى

رحيلك 

َتتدلى كل الزهور

خاشعة باكية

كطفلتك المدللة

حينذاك

طفلتك التي أسرجت

رقصاتها

وأغانيها

إلى مثواك الأخير 

حيث روحك 

التي توجها 

بياض بريدك 

إلي كل نهار 

ووصاياك التي 

توشحت بها 

أكتافي 

وهي تحمل 

ذلك العمر الثقيل 

وهو يغادر 

يوما بعد يوم 

لرماده الأخير 

في ذاكرك 

انتصار 

ذكراك التي 

تنتصب أمامي 

كشعيرة من 

شعائر الله 

أصلي كل يوم 

لبهاء

أسرارك التي 

تتصل بي 

عند مغادرتي

غرفتك 

وأشياءوك

التي تحاكيني 

عند بوابة

قلبك المفتوح

وهو يرقب 

تحركاتي

نحو 

ذلك الحزن الممتد

يمسد شعري

حين أنام

وتغتسل به روحي

عند كل صباح

وعند 

كل ركن 

أراك تبتسمين 

محملة بأشواق 

ذلك الغريب 

الذي يحمل

هشيمه 

فلا أحد يشتري 

منه ذلك الهشيم 

فيعود منكسرا 

كتلك الشموع 

التي تنوح 

مذ فراقك 

عن تلك الطلفة

ودميتها 

التي عرجت إلى 

السماء 

كقنديل لايراه الأعمى 

ليستدل 

على خيباته 

التي توجها 

غيابك عن 

تلك الزهور 

فلا راع 

يلم شتاتها 

ولا داع

يضم

حزنها المجبول 

وهي تشم 

ترابك المقدس 

وتتوسد 

حنينك الذي 

يطوف حولي 

عند كل دمعة 

تعبث سلامها

إليك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى