سياسة

لا تنساقوا وراء أكاذيبهم فهم العدو فاحذروهم!!

د. أحمد الطباخ
إن لم يكن المقصود من وراءكل الذي يحدث في غزة مصر فمن المقصود يا ترى ! في هذه الأيام العصيبة التي تستمر فيها آلتان تم استدعاؤهما هما: هم آلة القتل والإبادة التي يمارسها الاحتلال الغاصب في غزة العزة الأبية التي استعصت على هذا الغاصب المحتل وأذياله وأتباعه في مشهد جعل الاحتلال يحاول أن ينفض عن نفسه تراب الذل والعار بعد أن قامت شعوب العالم وانتفضت ضد ممارساته الهمجية التي أوقعته في شر أعماله وجعلت صورته المشوهة تزداد تشويها ليظهر أمام العالم كله على حقيقته التي كشفت عن وجهه البغيض وآلة حربه التي أبادت الحجر والبشر من على وجه البسيطة في مشهد دمار وإبادة جماعية لشعب أعزل لا حول له ولا قوة.
قد كان هدفه القريب وحلمه الذي ظل يراوده طيلة سنوات الحصار الظالم المفروض على أهل غزة أن يتم القضاء عليهم والتخلص منهم حتى تقر عينه بالأرض والجو والبر، ولكن أهل غزة صمدوا وثبتوا على أرضهم بفضل الله عز وجل، وبما قام به الجيران من دعم لهم دون كلام ولا جلبة ولا امتنان، وإنما هو واجب أوجب مهما كذب الكاذبون ، وأرجف المرجفون من أراجيف عن تقصير الجيران الذين لولاهم بعد الله ما صمد الصامدون ووقف هذه الوقفة ضد هذا العدوان الغاشم الذي تتابع على غزة بين الفينة والأخرى، وعين الاحتلال على الجيران فالضربات المتتابعة في فترات متقطعة كان يراد لها أن يتم جر رجل الجيران في عدوان غاشم وحرب مفتوحة الخاسر فيها الجيران الذين تخلوا عن دعمهم إخوان العرب من أصحاب الأموال الطائلة في تلك الدولة التي نفضت يديها من القضية ورفعت دعمها عن الثضية تحت ضغوطات من الداعم الاكبر والحليف الأعظم للعدو الذي سيظل غدوا لدودا لنا إلى يوم الدين.
من البداية وهو يخطط لانجاح مخططه في تهجير الفلسطينيين إلى أقرب جار والتخلص منهم بأي ثمن ولكن أبى الجيران ورفضوا ولم يرضخوا لضغوط الحلفاء الذين كان معهم سيف المعز وذهبه فكانت الآلة الثانية من سيل الأكاذيب التي تتابعت على الجار الحاذق الذي خبر وعلم بما يخطط ويراد لسيناء من قبل هذا الكذوب الذي يمتلك الكثير من أوراق الضغط التي يستطيع من خلالها تنفيذ ما يريد ففي بجاحة ووقاحة وصفاقة يتهم مصر بأنها السبب فيما يحدث في غزة على أن مصر بحنكتها السياسية ومواقفها القوية على مدار تاريخها في ذلك الصراع الذي دفعت الكثير من الأثمان حتى يومنا هذا صرح شعبها بأن ذلك لن يتحقق وأن التهجير إليها أمر بعيد المنال ومستحيل أن يتحقق ففلسطين لأهلها وغزة صامدة مهما دفعت من أثمان وارتوت أرضها بدماء فهي لأهلها لن يخرجوا منها أو يتم تهجيرها وليكن ما يكون فكل شيء يهون خلا الأرض والعرض ففي سبيلهما كل شيء يهون.
يكذب الاحتلال ويدعي على مصر أنها من حاصر ومنع وفعل الأفاعيل حتى يتنصل من أفاعيله الوحشية والبربرية والهمجية في حق شعب يريد أن ينعم بالاستقلال والتحرر من ربقة الاحتلال فجيش مصر وشعب مصر لا يمكن إلا أن يكونوا مع القضية الفلسطينية التي هي قضية الأمة العربية وقد دفعت مصر وما تزال تدفع الأثمان لموقفها الثابت من القضية فهي لم تخن ولم تحاصر وإنما ضحت ويضحي شعبها ويدعم شعب غزة دون كلام وإنما بالأفعال والمواقف الثابتة ضد سياسات الاحتلال الغاصب وأن المقصود يما يحدث في هو جر رجلها حتى يتم تفتيت جيشها وتقسيمها وعزلها مثلما حدث بالعراق وسوريا وليبيا واليمن هو الغاصب فنصر الله قريب وما ذلك على الله ببعيد وإن غدا لناظره قريب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى