مقال

الفراق

موسى محمد دبيش | اليمن

      الفراق كلمة لها وقعها وتأثيرها في النفس عندما تسمعها تحس معها بالنهايات؛ نهاية الجوار، ونهاية العشرة، ونهاية الأخوة، ونهاية الأبوة، ونهاية البنوة؛ هذا كله عندما تسمع بها من أحدهم، ولكن هل ذلك التأثير لتلك الكلمة يبقى نفسه عندما تسمعها أم عندما تعيش أنت هذة الكلمة (الفراق) أي أنت تفارق أحدا ممن ذكرت آنفا؟ قطعا لا ففي مذاق هذه اللفظة ومعايشتها مرارتها أيما مرارة، ولها من تباريح الألم ماقد يودي بصاحبه إن لم يكن في نفس الوقت ففي مدة زمنية قصيرة، تحس مع هذة اللحظة بأن حياة هذا العزيز الذي فارقك تمر أمام عينيك كشريط سينمائي يحمل كل التفاصيل للمواقف التي عشتها معه شعور رهيب هذا الشعور عندما تفقد شخص واحد فقط من أسرتك.
فتخيل معي الفلسطينيين وأخص أهل غزة فيهم من فقد أمه وفيهم من فقد أباه وفيهم من فقدهما وفيهم من فقد ابنه وفيهم من فقد كل أفراد اسرته في لحظة واحدة أي قلوب يحملون هؤلاء الناس يشيعون ويدفنون ويصرخون ولكن ماخارت قواهم وماذلوا وما استكانوا٠

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى