تضاجع الحلم كي تعيش واقعها

ريناس إنجيم | طرابلس – ليبيا

أتمدد على حافة لحظة هاربة

أحاول سرقة حينا من الدهر

أغتنم فيه فرصة إماطة الأذى عن عمري

وطي سنوات من جروح

لم يتبق منها سوى ندبات على وجه قصائدي الثكلى

كانت شاهدة على عصر مجون الضوء في حدقات الغواني

وعربدة الملح على شواطيء الرذيلة

لم أجنِ منها سوى تهتك بكارة الدهشة

وكشف ستر التناهيد المخبئة بين شقوق الذكريات

وكومة قش تخفي بداخلها روزنامة وجع..

مدونة بأرقام بوهيمية

تمخضت من أحضان الفرص الضائعة..

لم تكن هواجس الرغبة..

مشروع حياة لدى أقبية الوجود

ها أنا أنزلق رويدا رويدا..

عبثا أحاول التمسك بخيط من حرير..

كنت قد استعرته من دودة قز

حلمت أن تكون فراشة

فصارت أسيرة عنق  عذراء

تضاجع الحلم كي تعيش واقعها

بكل ازدراء ومشقة

صرت الآن معلقة ما بين فضاء الشغف

وأرض الحماقات..

أعاني من ارتطام الخيال وارتداد اللحظة

حيث الصفر دون الثانية.